السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن طلب من شارون الافراج عن مروان البرغوثي وحسام خضر وعبد الرحيم ملّوح

نشر بتاريخ: 22/06/2005 ( آخر تحديث: 22/06/2005 الساعة: 14:08 )
معا - خاص
اكدت مصادر مختلفة لوكالة معا الاخبارية ان قائمة بأسماء عشرين اسيرا فلسطينيا والتي سلّمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون اشتملت على اسماء قادة بارزين محتجزون في سجون اسرائيل .
وتشمل القائمة اسماء عشرين اسيرا حكمت عليهم المحاكم العسكرية الاسرائيلية بالسجن حتى الموت ومعظمهم من لذين وقعوا في الاسر قبل العام 1985 وامضوا اكثر من عشرين سنة في الزنازين الاسرائيلية ، والى جانب هؤلاء عرف من بين الاسماء مروان البرغوثي ( ابو القسام ) عضو البرلمان الفلسطيني وامين سر حركة فتح مروان البرغوثي والذي اختطفته اسرائيل من منزل بمدينة رام الله عند اعادة احتلالها في شهر نيسان عام 2002 وحكمت عليه المحاكم العسكرية الاسرائيلية بالسجن اربع مؤبدات واربعين عاما امضى منها حتى الان حوالي ثلاث سنوات معظمها في الزنازين الانفرادية ، ومن بين الاسماء ايضا عضو البرلمان الفلسطيني حسام خضر وهو احد قادة فتح في نابلس وتتهمه اسرائيل بتمويل مجموعات كتائب شهداء الاقصى في مخيم بلاطة باموال من حزب الله وايران رغم نفيه الشديد للتهمة.
الاسير الثالث والذي عرفنا ان الرئيس ابو مازن ادرج اسمه في القائمة هو الامين العام المساعد للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح والذي اختطفته اسرائيل من مدينة رام الله عند اجتياحها في نيسان 2002 وتواصل حبسه دون تهمة او محاكمة .
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية قالت اليوم أن شارون وأبو مازن اتفقا على تنسيق الانسحاب من غزة ووقف العنف وأن شارون وافق لأبو مازن على خمسة نقاط:
1 - نقل بيت لحم وقلقيلية ومن ثم رام الله لسيطرة الأمن الفلسطيني
2 - عودة مبعدي كنيسة المهد الى مدينة بيت لحم
3 - الافراج عن عدة أسرى (أقل من عشرة) من المتهمين بقتل اسرائيليين والحديث عن عشرين مؤبداً من الذيم دخلوا السجون الاسرائيلية قبل العام 1985
4 - زيادة عدد العمال الفلسطينيين المسموح دخولهم اسرائيل الى 26 ألف تصريح عمل
5 - زيادة ساعات عمل المعابر كارنيه وايريز وترقوميا

وبالمقابل رفض شارون خمسة مطالب قدمها عباس:
1 - نقل شمال الضفة الغربية للمسؤولية الأمنية الفلسطينية
2 - السماح لأجهزة أمن السلطة التزود بالسلاح
3 - الافراج عن أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعادات والعميد فؤاد الشوبكي
4 - لم الشمل للعائلات الفلسطينية مع عرب 48
5 - وقف مخطط هدم منازل سلوان شرقي القدس

وقال الكاتب الاسرائيلي ألوف بن في صحيفة هارتس أن الشعور بالخذلان كان متوقعاً من هذه القمة لأن شارون لا يستطيع أن يلبي جميع مطالب أبو مازن, وأبو مازن بالمقابل لا يستطيع أن يلبي مطالب شارون جميعها. الا أن الصحف الفلسطينية وصفت لقاء القمة بالفاشل وحمّلت اسرائيل سبب الفشل.
يشار الى ان قضية الاسرى واعداهم اخذت وتأخذ حيزا كبيرا من مساحة الاهتمام الفلسطيني الداخلي لدرجة ان الرئيس ابو مازن اقسم بالله قبل ساعات من توجهه للقاء شارون بان قضية الاسرى هي اولى اهتمامات السلطة ، ويبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين قرابة 7400 معتقل (10 % من قطاع غزة - 82 % من الضفة الغربية - 8 % من القدس والمناطق التي احتلت عام 1948م ومعتقلين من البلدان العربية الشقيقة) وموزعين على أكثر من ( 25 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف ) ، وفي قراءة سريعة لحالات الإعتقالات يتضح أن الغالبية العظمى منها كانت من نصيب السكان المدنيين والذين اعتقلوا بشكل عشوائي ودون تمييز ، ومن الأهمية بمكان الإشارة هنا بأنه وبالإضافة لأساليب الإعتقال المذكورة آنفاً فإن قوات الإحتلال صعدت من استخدام اسلوب اعتقال الأقارب كوسيلة للضغط على الأسير أثناء التحقيق معه مثل اعتقال الأم و الزوجة والأخت والتهديد باغتصابهن بهدف الضغط عليهم لانتزاع اعترافات منهم ، كما وفي حالات مماثلة اعتقلت أقارب المطلوبين بهدف اجبارهم على تسليم أنفسهم .وأشار التقرير ان نسبة الأطفال الأسـرى في المعتقلات بلغ ( 5.2 % ) أحد وخلال انتفاضة الأقصى فقط اعتقلت قوات الإحتلال قرابة 3500 طفل ، بقى محتجزاً منهم لحتى الآن 304 طفلاً ( 296 من الضفة الغربية والقدس ، و8 فقط من قطاع غزة ) ، كما ويوجد أكثر من 450 معتقلاً فلسطينيا كانوا أطفالا لحظة اعتقالهم، وتجاوزوا سن 18 عاماً ولا يزالون في الأسر.
ويلاحظ زيادة كبيرة في اعتقال الإنـاث حيث وصلت حالات اعتقال النساء والفتيات الى قرابة 350 حالة ، بقت محتجزة منهن 127 أسيرة ( 40 أسيرة محكومة ، 77 أسيرة موقوفة ، 10 اسيرات إداري ) ، وحول أعمارهن فإن 9 أسيرات منهن قاصرات و 60 % منهن تتراوح أعمارهن من 16 - 25 عاماً ) ، وبالنسبة للتوزيع الجغرافي فإن (124 ) منهن من سكان الضفة الغربية والقدس والمناطق التي أحتلت عام 48 ، و3 أسيرات فقط من قطاع غزة.وعن فترات اعتقالهن فإن (38 منهن 29.9 % ) اعتقلن خلال العام 2003 ، و( 61 منهن 48 % ) اعتقلن خلال العام 2004 المنصرم و( 7 أسيرات منهن 5.5 % ) أعتقلن خلال هذا العام. وحول أماكن تواجدهن الأن فإن 72.4 % منهن موجودات في سجن تلموند ، و24.4 % في سجن الرملة ، 3.2 % في سجن الجلمة . وعن الحالة الإجتماعية للاسيرات فإن ( 78.8 % عزباء ) ( 11 % متزوجة ) والباقيات ما بين مخطوبة ومطلقة وأرملة.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة معا الاخبارية المستقلة ناشد الاسرى الفلسطينيون الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بان يجعل من قضية الاسرى قضية مركزية في لقائه مع شارون وان لا يكتفي بمبادرات حسن النية الاسرائيلية التي اعتبروها محاولات اسرائيلية للالتفاف على قضيتهم ، كما توجه الاسرى الى الوفد الفلسطيني المفاوض على قضية الاسرى عدم الاكتفاء بالمعايير الاسرائيلية او بما تسميه اسرائيل ببوادر حسن النية والتي اعتبرها الاسرى ببوادر سوء نية لان هذه المعايير تعبر بشكل واضح عن رغبة اسرائيلية في المماطلة وعدم تنفيذ الافراجات الحقيقية اي الاحكام العالية .

وعلى الرغم من اقتناع الاسرى بعدم جدية الحكومة الاسرائيلية في تنفيذ كافة التزاماتها الاانهم علقوا املا على التصريحات والتقارير الاخيرة التي تحدثت عن امكانية قيام اسرائيل بالافراج عن اربعمئة اسير فلسطيني في اطار تفاهمات شرم الشيخ التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس ابو مازن ورئيس حكومة اسرائيل شارون قبل شهرين والتي استمرت اسرائيل فيها بالتهرب من تنفيذ الالتزامات الخاصة بالاسرى.

وقال الاسير ( م . ل ) المحكوم ثلاث سنوات والمعتقل في سجن النقب الصحراوي ان الاسرى يعلقون املا على المحادثات التي سيجريها الرئيس ابو مازن مع شارون وعلى المفاوضات موضحا ان الاسرى يعلقون امالهم على ان يجعل المفاوضون من قضية الاسرى قضية مركزية لا ان يكتفوا بالقوائم الاسرائيلية التي يضعها الاحتلال مشددين على ان يقوم الجانب الفلسطيني في صنع هذه القوائم وليس الاكتفاء باستقبالها واقامة احتفالات للمفرج عنهم الذين لم يبقى لهم سوى ايام لانهاء محكومياتهم ..........
وحول المطالب التي يوجهها الاسرى للمفاوض الفلسطيني قال الاسير
( م . ل ) ان الاسرى يطالبون الجانب الفلسطيني وعلى راسه الرئيس ابو مازن بان يتم التشديد في الافراجات على الاسرى ذووي الاحكام العالية لانهم يشكلون الاولوية كما يجب التشديد على الاسرى المرضى والاسيرات قبل كل شيء .
كما طالب الاسرى بضرورة العمل على تحسين اوضاع الاسرى الصعبة والمتمثلة في سوء التغذية والتعذيب والاهمال الطبي كما ناشد الاسرى الفصائل الفلسطينية والقيادة عدم اعطاء اسرائيل تنازلات مجانية لان مرحلة التهدئة في الفترة الاخيرة اظهرت مدى استهتار الاسرائيليين بهذه المبادرة الفلسطينية حيث استمر شارون بالاغتيالات والمداهمات وهدم المنازل والحصار كما ما يزال الاحتلال يماطل في تسليم المدن للسلطة الوطنية .

وتاتي تفاعلات الاسرى ومناشداتهم هذه في اعقاب الانباء التي تحدثت عن قبول شارون بالنظر في ملف الافراج عن دفعة جديدة من الاسرى دون اتخاذ اي قرار بشأنهم .