الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفنان التشكيلي مجدي أبو طاقية .. عشرون عاما من مواكبة الانتفاضة بالفن

نشر بتاريخ: 23/04/2023 ( آخر تحديث: 23/04/2023 الساعة: 19:40 )
الفنان التشكيلي مجدي أبو طاقية .. عشرون عاما من مواكبة الانتفاضة بالفن

غزة- خاص معا- بدأ الفنان التشكيلي مجدي أبو طاقية مشواره في الفن التشكيلي منذ أكثر من عشرين عاماً .. البداية كانت موهبة الرسم في الانتفاضة الأولى حيث الاهتمام الأكبر في الرسم كان للعلم الفلسطيني لأنه كان ممنوع.
ويقول أبو طاقية لمعا إنه كان يستخدم زلف البحر و الأحجار القديمة مثل الأحجار الرسوبية بالنحت والرسم عليها وتحويلها إلى مجسمات ورسومات تراثية، تتحدث عن القضية الفلسطينية .
وأضاف:"الفنان صاحب قضية بالأول و الأخير ، لأن الفن بالقلم أو بالريشة أو المشرط لا يقل أهمية عن المقاومة بالسلاح، هو طبعا نوع من أنواع المقاومة السلمية التي يستخدمها الفنان لطرح القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية."
وتابع، المثل بقول كل ممنوع مرغوب ، كان ممنوع رسم العلم الفلسطيني أو رفعه ، قبل مجيء السلطة الفلسطينية عام 1993 وكنا نحب نعمل أي شيء يطرح القضية الفلسطينية مثلا رسم الحنظلة أو نحتها كالفنان ناجي العلي.
ويشير الى ان الاحتلال كان يصطنع مشكلة كبيرة اذا شاهد رسمة في دفتر مدرسي تصل لحد الاعتقال حتى لو كان طفل ، لأنه بشكل عام العلم الفلسطيني ممنوع في زمن بداية تناول العمل الفني.
واكمل الفنان رحلته مع الفن باللجوء ألى فن المصغرات الذي يعتمد على مقاسات هندسية ، بشكل متناسق، وهو يسهل عميلة الشرح لبعض المواقع التراثية اللي ما بقدر يصلوها أهل قطاع غزة أو في الضفة الغربية مثل بعض المدن الفلسطينية و بعض المواقع الأثرية و بعض الأدوات التي كانوا يستخدمها الأجداد مثل المنجل و دلة القهوة و بابور الكاز و كلها مجسمات أغلبها مش موجودة اليوم كأشكالها الطبيعية.
ويكمل:"انا لما بدأت فن المصغرات بدأت فيه بأحداث مسيرات العودة 2018 كنت استخدم فيه مخلفات الاحتلال و هذه وحدها قضية عند استخدامي هذه المخلفات وأعمل منها مجسمات فنية و أحولها مجسمات سلمية، وبعض الرصاصات كانت في مجسم لمسيرة العودة للشهيدة رزان النجار ، وبعض الشهداء والجرحى اللي تقطعت أرجلهم و للشهيد ياسر عرفات وغيرها الكثير من المجسات من مخلفات الاحتلال ".
وأكد وجود اهتمام كبير بفن المصغرات حيث تواصل معه بعض الفنانين في العراق مثل الفنان محمد الصادق ، وخير الصقار وهو فنان عراقي مشهور في فن المصغرات، إضافة إلى اهتمام أيضا من وزارة الثقافة.
وشارك الفنان في معارض محلية مثل حكاية الأولى والثانية، لكن دوليا نحن بحكم حصار القطاع لا يستطيع المشاركة دوليا، مضيفا:"من حقي كفنان أن أشارك بأي مؤتمر بأي معرض دولي و كل فناني العالم هم أصحاب قضية و ليس من حق الاحتلال منعي من تجسيد أي فن يتعلق بالقضية الفلسطينية لأني ابن فلسطين بالأول و الاخير، وبالنهاية هذه رسالتي التي أريد توصيلها للعالم بأني صاحب قضية ".
ولجأ الفنان إلى السوشيال ميديا وصفحات التواصل الاجتماعي لايصال رسالة للعالم عن معاناة الفلسطينين والتاكيد أننا للآن محتلين و محاصرين و العالم يجب أن ينتبه لقضيتنا الفلسطينية.
ويحلم بعمل مجسمات تركز على قضية الأسرى الفلسطينيين مضيفا:"هم أولادنا و ما زالوا أحياء فلازم نعمل كل جهدنا لنوصل رسالتهم للعالم ".
ويطمح بالحصول على اهتمام من وزارة الثقافة الفلسطينية بالذات وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله بأن يهتموا بفن الديوراما و هو فن ليس بسيط ، أن يكون فنان في غزة و في بلد محاصر و مبدع بهذا المجال وأن تخصص له الدعم المادي و المعنوي لهذا الفن .