الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحّة العالميّة: كورونا لم تعد حالة طوارئ عالميّة

نشر بتاريخ: 05/05/2023 ( آخر تحديث: 05/05/2023 الساعة: 18:04 )
الصحّة العالميّة: كورونا لم تعد حالة طوارئ عالميّة


بيت لحم - معا- أعلنت منظمة الصحّة العالميّة، اليوم الجمعة، أن جائحة كورونا، لم تعد حالة طوارئ عالميّة، مؤكدة أن الجائحة حصدت أرواح "20 مليون شخص على الأقلّ".

وكانت المنظمة قد أعلنت في 30 كانون الثاني/ يناير 2020 كورونا، حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية، ويومها كانت أعداد الإصابات المسجّلة خارج الصين تقلّ عن 100 إصابة وصفر وفاة. لكن فقط عندما وصف الأمين العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الوضع بالجائحة في آذار/مارس 2020، هبّ العالم للتحرّك.

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنّ جائحة "كوفيد-19"، التي أودت خلال أكثر من ثلاث سنوات بأرواح "20 مليون شخص على الأقلّ"، وأثارت فوضى اقتصادية وعمّقت انعدام المساواة، لم تعد تشكّل حالة طوارئ صحية عالمية.

وذكر المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، للصحافيين: "أعلن أنّ كوفيد-19 لم يعد يعتبر حالة طوارئ صحية عالمية"، مقدرا أن الوباء قتل "ما لا يقلّ عن 20 مليون شخص"، وهي حصيلة أعلى ثلاث مرات من التقديرات الرسمية.

ونشرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، إستراتيجيتها الجديدة لمكافحة كورونا، لمساعدة البلدان على الانتقال من الإدارة الطارئة للوباء إلى الوقاية منه والسيطرة عليه.

وكشفت منظمة الصحة العالمية عن خطتها الإستراتيجية للاستجابة لجائحة كورونا للفترة 2023-2025، وهي الرابعة منذ الإبلاغ عن الحالات الأولى في نهاية 2019 في منطقة ووهان الصينية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ستستخدم هذه الوثيقة، "كتوجيه للبلدان حول كيفية التعامل مع كورونا للعامين المقبلين، أثناء الانتقال من مرحلة الطوارئ إلى الاستجابة المستدامة طويلة الأجل".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لدى عرض إستراتيجيته الجديدة إن "الخطة السابقة التي نشرت في عام 2022 حددت هدفين إستراتيجيين: الحد من انتشار فيروس SARS-CoV-2 (الفيروس) وتشخيصه وكشف الإصابة بفيروس كورونا، والمعالجة للحد من الوفيات وانتقال العدوى، وآثارها على الأجل الطويل".

وأضاف أن الإستراتيجية الجديدة "تحافظ على هذين الهدفين وتضيف هدفا ثالثا: دعم البلدان التي تنتقل من الاستجابة لوضع طارئ إلى إدارة المرض والسيطرة عليه والوقاية منه على المدى الأبعد".

وتركز الوثيقة الجديدة بشكل خاص على رعاية الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض بما يعرف بالمعاناة من آثار كورونا لفترة طويلة، والتي "يبدو أنها تحدث في 6% من الحالات المصحوبة بأعراض" كما قال تيدروس.

وكتب أن "الأبحاث ضرورية: نحن بحاجة إلى فهم أفضل لحالة ما بعد الإصابة بكورونا، بما في ذلك عوامل الخطر ودور المناعة وتطوير أساليب لتحديد عبء المرض بشكل أفضل. في الأثناء، على البلدان تعزيز وتمويل مسارات العلاج لهذا المرض الخطير في كثير من الأحيان".