الثلاثاء:
14/05/2024
بتوقيت القدس الشريف
بيت لحم معا- أكدت صحيفة كويتية، الأحد، أن إيران هددت ببدء عمليات الحفر والتنقيب في حقل "الدرة" للغاز، الذي يقع في المنطقة المغمورة المشتركة بين الكويت والسعودية.
ونقلت صحيفة "الجريدة" عن مصدر رفيع في شركة النفط الوطنية الإيرانية، تأكيده أن بدء عمليات الحفر في حقل الدرة جاء على ضوء إعلان الكويت السابق أن "الحقل كويتي - سعودي خالص ولا حصة لطهران فيه"، وإجراء جولة أولى "غير منتجة" من المحادثات بين وزارة الخارجية الكويتية ونظيرتها الإيرانية حول ترسيم الحدود البحرية، في مارس الماضي.
وقال المصدر: "قررت إيران البدء بعملية الحفريات في المنطقة التي تعتبرها داخل مياهها الإقليمية بعد رد سعودي بأنه ليس هناك أي حقل مشترك مع إيران للبحث بشأنه".
وأوضح المصدر أنه لم يُتفق على تقاسم الحقل حسب حصص متفق عليها بين الدول الثلاث.
وبيّن أن "طهرن لن تسمح بأن يفرض عليها أمر واقع، بل ستقوم باستباق أي خطوات كويتية أو سعودية وتثبيت أقدامها في الحقل".
وأشار إلى أن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي تؤيد التقييم الذي توصلت إليه شركة النفط بضرورة البدء في الحفر، وستلبي جميع مطالب شركة الحفر الضرورية لبدء العمل.
وتوقع المصدر التوصل إلى اتفاق على التقاسم، أو الاستمرار في حالة تعطيل الحفر والتنقيب والاستخراج لتجنب أزمة كبيرة.
وكان المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية في إيران محسن خجسته مهر قال، أمس الأول: إن الشركة "جاهزة تماماً لبدء عمليات الحفر في حقل الدرة".
وأعلن السفير الإيراني لدى الكويت محمد إيراني، في 6 مارس الماضي، أن طهران ستستضيف قريباً اجتماعاً لترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين.
كما أعلنت طهران، العام الماضي، رفضها اتفاقاً كويتياً - سعودياً بشأن استغلال حقل الدرة الواقع في المنطقة المغمورة بين البلدين، وزعمت أن لها حقاً فيه.
وفي أغسطس الماضي، أعادت الكويت سفيرها لدى إيران، بعد سنوات من سحبه تضامناً مع السعودية عام 2016، بعد الهجمات التي طالت بعثاتها الدبلوماسية في طهران ومشهد.
