الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التعليم البيئي" ينشر مُعطيات حول هجرة الطيور الخريفية

نشر بتاريخ: 14/08/2023 ( آخر تحديث: 14/08/2023 الساعة: 18:00 )
"التعليم البيئي" ينشر مُعطيات حول هجرة الطيور الخريفية

بيت لحم- معا- أصدر مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة معطيات خاصة بهجرة الطيور الخريفية، التي تبدأ سنويًا في 15 آب.

وقالت إن سماء فلسطين تشهد كل عام عبور نحو 500 مليون طائر سنويا، فيما تعتبر بلادنا أهم ثاني موقع عالمي لهجرة الطيور المُحلّقة خلال موسميها الخريفي والربيعي الذي ينطلق في 15 شباط.

وأكدت أن القائمة المُحدثة حول طيور دولة فلسطين، التي أصدرها المركز قبل عدة أسابيع، بينت وجود 393 نوعاً من الطيور في المحافظات الشمالية (الضفة بما فيها القدس المحتلة) والجنوبية (غزة) تنتمي إلى (25) رتبة، و(71) عائلة، و(203) أجناس، وجاءت بعد دراسات استمرت 24 عامًا، والتزمت بالتصنيفات العالمية الجديدة وتحديثاتها.

وذكرت المعطيات أن المركز راقب الهجرة الخريفية من خلال 7 محطات لتحجيل الطيور ومراقبتها في طاليثا قومي ببيت جالا، وهي الرئيسة، إضافة إلى محطة المشروع الإنشائي وامتداد وادي القلط في أريحا والأغوار، والمحطات الموسمية في فقوعة شرقي جنين، وداخل مرج ابن عامر، وحرم جامعة خضوري في طولكرم، وعش غراب ببيت ساحور.

وأشارت إلى أن أبرز الطيور الجديدة في القائمة: الجشنة زيتونية الظهر، واليمام القمري الشرقي، والبلشون المخطط، والبومة الفرعونية، والأبلق البازلتي.

وبينت إن الطيور المهاجرة تلعب دورًا محوريًا في التوازن البيئي، إذ تساعد الفلاحين في السيطرة على أعداد القوارض والأفاعي والحشرات، وتساهم في المكافحة العضوية للآفات، وهي أحد أهم المؤشرات المهمة للتنوع الحيوي. ولها دور في تنشيط مراقبة الطيور كأحد فروع السياحة البيئية، كما تقدم خدمات هامة للنظام البيئي، الذي ترتبط صحة البشر بسلامته، فيما تعتبر حماية الطيور حماية لمستقبل البشر.

وحذر المركز من الاستخدام المفرط للكيماويات، وتدمير موائل الطيور وحرق الأعشاب الجافة، التي تنتقل إلى الأشجار، وإلقاء النفايات العشوائية، وخاصة البلاستيكية، المقدرة عالميًا بأكثر من 300 مليون طن سنويًا تستعمل لمرة واحدة، والتي تحول تراكمها إلى وباء عالمي، وتهديد حقيقي للطيور، التي تنفق بسبب تناولها.

وأوضحت المعطيات أن الطيور المهاجرة هي التي اعتادت على الهجرة الموسمية التي تحدث مرتين في العام، وتتصل بالتغييرات في حالة الطقس.

كما ظهرت مؤخرًا مؤشرات حول التغيير الذي لحق بنمط هجرة الطيور خلال السنوات الماضية؛ بفعل تأثير التغيير المناخي على هذه الهجرة، إذ دلت دراسة أعدها مركز التعليم البيئي على عدة أنواع طيور مهاجرة على تناقص أعدادها.

وذكرت بأن الطيور التي تعبر سماء فلسطين خلال الهجرة الخريفية تتنوع بين طيور مغردة صغيرة كأبو قلنسوة، وكبيرة كاللقلق الأبيض، والنسور الكبيرة المهددة بالانقراض.

ودعا المركز إلى المساهمة في توثيق الطيور المهاجرة بالصور، والتواصل مع المركز في حال طلب المساعدة في تحديد نوعها.

وطالب بالكف عن نشر وتداول معلومات ومعطيات غير دقيقة عن الطيور من هواة أو غير مؤهلين أو مختصين؛ لما يسببه ذلك من أضرار.

وحث المركز على ترك أوعية مياه للطيور والحيوانات الأليفة في محيط المنازل وعلى الشرفات وفي الحدائق، في ظل موجات الحرارة المرتفعة؛ حرصًا على عدم نفوقها.

"التعليم البيئي" ينشر مُعطيات حول هجرة الطيور الخريفية