الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

السباق الأخير الباتع التعيس

نشر بتاريخ: 25/08/2023 ( آخر تحديث: 25/08/2023 الساعة: 13:19 )
السباق الأخير الباتع التعيس

الكاتب: السفير منجد صالح

ما سأسرده عليكم وأورده لاضعه بين يديكم ربما يندرج في "خانة" شرّ البلية ما يُضحك، أو "اللهمّ لا شماتة"، وفي بند غلطة الشاطر بألف!!!

وحتى لا أطيل ولا اعيل صبركم وأزيد من انتظاركم، ولا نيّة لي أن "أحرقصكم" ولا أن أحمّص الموضوع على نار هادئة، لان الموضوع المصيبة بالنهاية نار نار نار!!!

العدّاء المغربي الشهير، سعيد عويطة، أشهر من نار على علم، صاحب الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والالقاب "بالقفف" و"بالشوالات، ومنها "شوالات أبو حز أحمر". جلب الفخار لجبال أطلس وقناديل تتلألأ فوق حواري مراكش والرباط والدار البيضاء.

هذا العدّاء "الغزال" النابغة الذي يصعب ايجاد نسخة منه أو عنه، ابتلي بزوجة "عدّاءة" أشطر منه "بطحته" أرضا "بالنوك أوت"، الضربة القاضية، يا حرام!!! ويا ويلاه.

هذا السباق الأخير الباتع المانع القاطع القاصم "التُحفة" لم يُشارك به هو، انما فعلته وافتعلته "ودوزنته" ورسمت خيوطه زوجته الحسناء "المصون"، التي أمضى إلى جانبها وفي أحضانها وفي فراشها الدافئ الوثير سبعة وثلاثين عاما، "وعام بينطح عام"، عمر باكمله، عُمر بحاله مضى وانقضى، بالطول وبالعرض، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وهما يرفلان في أثواب العزّ والسؤدد والسعادة الزوجية الهانئة الهنيّة، أو هكذا شُبّه له، هكذا تخيّل هو دون غيره!!!! و"يا غافل إلك الله"!!

زبدة الموضوع، يا سادة يا كرام ويا اجاويد، هي أن زوجة السعيد عويطة، الذي لم يعد سعيدا بل تعيسا وتعيسا جدّا، يُنافس ويتبارى مع "اليمن التعيس" في تعاسته، هي أن زوجته "القارحة" الجارحة "شلّحته كل شيئ يملكه وتركته جالسا "على الحديدة"، "بلا ملابس داخليّة حتى"، رمته على البلاطة الجافة الباردة. استولت على أملاكه كلّها، وطارت وحدها إلى بلاد العم سام، وتركته "يرفل" بالسمّ والقطران!!.

حتى البيت الذي يملكه ويعيش فيه، يقول، باعته زوجته وأصبح السعيد التعيس "مشرّدا مُتشرّدا" في الشارع، حيث كان قد أعطاها، بكل محبّة وحسن نيّة’، توكيلا عاما للتصرّف بأمواله وممتلكاته، وهي بدورها "لم تُكذّب خبرا"، فقد تصرّفت بأمواله وممتلكاته ووضعتها عميقا في جيبتها الصغيرة بلا قرار، وطارت كالفراشة المزهوّة إلى ربوع حدائق أمريكا، وتركته مليئا بالحسرة والمرارة يُردّد:

" لم أفكر يوما ولم اشكّ بها لحظة بأنها ستغدر بي!!!

لكنها غدرت بك وكانتت ثقتك وآمالك يا سعيد يا عويطة في غير موضعها!! "الله غالب".

ولتنطبق على حالك ومآلك الحكمة الشعبيّة: "يا مأمّن للنسوان يا مأمّن للميّة بالغربال"، بدل الصيغة الأصلية: "يا مأمّنة للرجال يا مأمّنة للميّة بالغربال!!.

لك الله يا سعيد، الللهمّ لا شماتة، وتعيش وتاكل غيرها يا بطل!!!!

كاتب ودبلوماسي فلسطيني