الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلان عن تأسيس الملتقى التقدمي للتضامن اليوناني الفلسطيني

نشر بتاريخ: 01/09/2023 ( آخر تحديث: 01/09/2023 الساعة: 15:33 )
الإعلان عن تأسيس الملتقى التقدمي للتضامن اليوناني الفلسطيني


أثينا- القدس- معا- قال السفير مروان طوباسي الذي شغل سابقا ولمدة ثماني سنوات مهمة سفير دولة فلسطين لدى اليونان في تصريح له لوكالتنا ؛ انه على اثر عدة لقاءات ومشاورات جرت في العاصمة اليونانية أثينا ، فقد أعلنت مجموعة من الناشطين السياسيين والأجتماعيين التقدميين ، فلسطينيين ويونانيين من خلال بيان صحفي تم نشره يوم امس ، عن تأسيس ملتقى عمل مشترك يحمل أسم "الملتقى التقدمي للتضامن اليوناني الفلسطيني" ، وذلك بهدف العمل المشترك للأرتقاء بعلاقات الصداقة والتضامن بين الشعبين اليوناني والفلسطيني ، ودفع حكومات دول الأتحاد الاوروبي بما فيها اليونان لأتخاذ مواقف واضحة تساند الكفاح العادل للشعب الفلسطيني والأعتراف بدولته المستقلة وفق توصيات البرلمان اليوناني التي أتُخذت بأجماع أعضائه في ديسمبر عام ٢٠١٥ وعدد من البرلمانات الأوروبية الأخرى ما بين سنوات ٢٠١٤ و ٢٠١٦ ، كما ومطالبة حكومات دول الأتحاد الأوروبي بالابتعاد عن هيمنة محددات السياسة الخارجية الأمريكية التي تاخذ الشعوب الأوروبية إلى مزيدا من الأزمات المعيشية الاقتصادية والأجتماعية من خلال حربها بالوكالة التي ابتدعتها في وسط شرق أوروبا وارتكابها جرائم مستمرة بحق العديد من شعوب العالم . كما والعمل المتشارك على تعزيز رؤية ومفاهيم ديمقراطية تقدمية تقوم على مُثُل ومبادئ حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة وحق تقرير المصير لجميع الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي ما زال محروماً من ممارسة حقوقه السياسية التاريخية منذ جرائم التطهير العرقي وبداية تهجيره قسراً من وطنه عام 1948 على يد الحركة الصهيونية والقوى الأستعمارية المتحالفة معها والراعية لها في الغرب لإقامة المشروع الأستيطاني على حساب حقوق ومقدرات ووجود الشعب الفلسطيني الأصلاني على أرضه .

وقال مؤسسي الملتقى كوستاس أيسيخوس نائب وزير الدفاع اليوناني السابق و مروان اِميل طوباسي سفير دولة فلسطين السابق لدى اليونان ، أن مجموعة الملتقى ستعمل على مقاطعة وعزل وفضح نظام الأحتلال والأستيطان وجريمة نظام الفصل العنصري الذي فرضه الأحتلال الأستعماري الأحلالي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية ، كما والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته والقيم الديمقراطية التقدمية الإنسانية وفقاً لمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي التي ينبغي أن تحكم مواقف الدول وعلاقاتها مع شعوبها ومع الدول الأخرى سنداً لوحدة أراضي الدول وسيادتها ، من اجل تعزيز مبادئ السلام والأمن الدوليين في مناطق العالم وتحديداً بالشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​وفي كافة بؤر التوتر الناشئة بالعالم ، وذلك من خلال عضوية هذا الملتقى التي ستشمل عدد من النشطاء السياسين واصحاب الرأي التقدميين من الشعبين الفلسطيني واليوناني والذين سيتم الإعلان عن أسمائهم في بيان قادم ، وفي مراحل لاحقة توسيع هذا الملتقى ليشمل شخصيات سياسية تقدمية أوروبية وعربية .

وذكر البيان الصادر عن المؤسسين ، ان الهدف من هذا الملتقى هو مساندة الكفاح الوطني والأجتماعي ضد كافة أشكال الأستعمار والعنصرية والنازية الجديدة والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية ، وضد أي شعب أخر في هذا العالم الذي يخوض نضاله من خلال اشكال المقاومة والكفاح المختلفة للشعوب التي شرعتها المواثيق الدولية لأي شعب يخضع لجريمة الأحتلال والاضطهاد العنصري والأستغلال وسياسات اليمين المتطرف الأوروبي والمجموعات الفاشية الناشئة.

واشار البيان ، أن الملتقى التقدمي للتضامن بين الشعبين اليوناني والفلسطيني يؤكد رفضه لسياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي التي تقود العالم إلى واقع من الحروب والكوارث الدائمة والى مستقبل مظلم في إطار النظام الدولي أحادي القطب وسياساته اليمينية النيوليبرالية المتوحشة ، الذي يتهاوى الآن أمام تسارع مجريات الأحداث نحو نظام متعدد الأقطاب الذي يتوجب أن يكون أكثر عدالة في خدمة قضايا الشعوب وتقدمها .

كما وأعرب الملتقى في بيانه عن معارضته المطلقة وإدانته لسياسات نظام دولة إسرائيل المارقة وجرائمها وتوسعها الأستيطاني الأستعماري وسلوكها غير الإنسانية واستمرار جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة الأخرى، بدعم من الإدارة الأمريكية والصمت المنافق والمذنب للإتحاد الأوروبي الذي يستهدف تاريخ وتقدم ورخاء وكرامة الشعب اليوناني وتطلعاته أيضا .

وأكد كل من كوستاس إيسيخوس ومروان طوباسي أن الملتقى يرفض ادعاء دولة الأحتلال الإسرائيلي حول "ديمقراطية نظامها" وفي "حق الدفاع عن نفسها"، حيث لا ديمقراطية في ظل ممارسة الأحتلال ووجود نظام اثنوقراطي توسعي يقوم على أساس ادعاءات دينية وهوية قومية مزعومة ، وأن مثل هذا الأدعاء يساوي بين الضحية والجلاد ، حيث أن ما تقوم به إسرائيل هو ارهاباً منظماً يهدف الى الدفاع عن أستدامة أحتلالها الأستيطاني وتوسعه وقمعها الوحشي ضد الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل بقائه على أرضه والتمتع بحقوقه الكاملة وفق ما أقرته له الأمم المتحدة والقوانين الدولية ، والمتلخص في إنهاء الأحتلال الأستعماري ونظام الفصل العنصري ، والوصول الى حريته واستقلاله الوطني في دولة مستقلة وديمقراطية ذات سيادة على كافة الأراضي الفلسطينية التي أحتلت في الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها عاصمتها القدس الشرقية كجزء من وطنه التاريخي ، وعودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194، وإطلاق سراح السجناء السياسيين الفلسطينين من سجون الأحتلال الذين يعانون ابشع انواع القهر على يد الجلاد ، كما وحقوق المساواة الكاملة القومية والأجتماعية لمن بقي من أبناء الشعب الفلسطيني المتمسك بارض وطنه من مواطني دولة إسرائيل ، واسقاط قانون القومية اليهودي العنصري والقوانين والقرارات الأخرى ذات الصلة لحكومات إسرائيل التي ترسخ عنصريتها وفوقيتها اليهودية وانحدارها نحو الفاشية الدينية الصهيونية .

كما عبر طوباسي وأسيخوس عن موقف الملتقى من ضرورة أن تقوم اية مفاوضات لاحقة لمسار سياسي ممكن برعاية دولية بعيداً مسار الحلول الأمنية والاقتصادية فقط وعن دور الأحتكار الأمريكي المنحاز الذي لم يخدم سوى استدامة الأحتلال ومنع محاسبة إسرائيل وعقابها بالمحافل والمحاكم الدولية عبر العقود الماضية بل وإعطاء الغطاء الدولي لبشاعة الأحتلال ، حتى يكون من الممكن التوصل إلى سلام دائم وشامل عندما يكون هنالك شريكا واضحا للسلام يدرك ضرورة انهاء الاحتلال ، ويضمن الحرية والمساواة والعدالة وتحقيق الأستقرار لجميع شعوبك المنطقة من خلال إنهاء الأحتلال الأستعماري الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري أولاً وفق ضمانات دولية واَليات وجدول زمني واضح .