الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائه السفير الصيني ونائب ممثل جنوب إفريقيا الدويك يدين الإعتداء الإسرائيلي الهمجي على سجن أريحا

نشر بتاريخ: 14/03/2006 ( آخر تحديث: 14/03/2006 الساعة: 18:03 )
رام الله - معا- أدان د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بشدة عملية القرصنة الإسرائيلية التي قامت بها قوات الإحتلال في سجن أريحا اليوم وإقتحامه في محاولة لأسر أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو المجلس التشريعي المنتخب ورفاقه الموجودين معه في السجن معتبرا العملية إنتهاكا سافرا للقانون الدولي ولجميع الأعراف والقيم الإنسانية.

جاء ذلك خلال اللقاءات التي عقدها دويك في رام الله اليوم مع السيد لانغ وي قوه، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والوفد المرافق له، وكذلك مع السيد رويس كوزو وايو نائب ممثل جنوب إفريقيا لدى السلطة والوفد المرافق له.

وأشار رئيس المجلس التشريعي إلى إنسحاب الحراس الأمريكيين والبريطانيين من السجن قبل مجيء القوات الإسرائيلية، وقال" إننا نستنكر هذا الإنسحاب ونحمل هؤلاء الحراس والدول التي يمثلونها مسؤولية حياة الأخ سعدات ورفاقه وجميع أفراد الشرطة والسجناء في المقاطعة وفي سجن أريحا".

وطالب دويك المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام التدخل الفوري لوقف هذه العملية، خصوصاً أنها تستهدف سعدات العضو المنتخب ديمقراطياً في المجلس التشريعي الفلسطيني.

من جهة أخرى تسلم دويك من السفير الصيني رسالة شفوية من ووبانغ قوه، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، يهنئه فيها بفوز حركة حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية، و إنتخابه هو شخصياً رئيساً للمجلس التشريعي.

وأكدت الرسالة على أهمية تعزيز روابط الصداقة التاريخية العميقة بين الشعبين الصيني والفلسطيني، كما أكدت على موقف الصين الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من أجل إسترجاع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وعبر دويك عن سروره بهذه الرسالة، وأكد على أهمية بناء جسور التعاون بين كل الشعوب في العالم. وقال إننا كممثلين للشعب الفلسطيني ندفع بإتجاه تعزيز السلم العالمي وتعزيز الديمقراطية والحوار، مبدياً إعجابه بالشعب الصيني الصديق في الماضي والحاضر، قائلاً " إن هذا الشعب قدم للحضارة الإنسانية تراثاً غنياً من التقاليد والمبادئ الإنسانية، كما أنه اليوم يحقق إنجازات إقتصادية هي الأهم في العالم. وأضاف أننا سنواصل جهودنا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بإستمرار".

وأوضح دويك لضيوفة ممارسات الاحتلال البشعة ضد شعبنا الفلسطيني قائلا " أن الإحتلال الإسرائيلي يمارس ضد شعبنا أبشع أنواع الممارسات والبطش من خلال سياسة التوسع والإستيطان وتقطيع أوصال الوطن والشعب الفلسطيني إلى 64 معزلاً ومئات الحواجز العسكرية التي يعاني شعبنا أثناء المرور عنها الأمرين".

وتساءل رئيس المجلس التشريعي عن مغزى الإزدواجية في السياسة الأمريكية، فهي من جهة تدعي أنها تريد أن تنشر الديمقراطية في العالم ومن جهة أخرى تقف ضد الخيار الديمقراطي لشعبنا الفلسطيني، وتحاول أن تصمم ديمقراطية تلبي مصالحها فقط، كما أنها توجه التهديدات والضغوط وتعمل على معاقبة شعبنا بسبب خياره الديمقراطي في إنتخابات قال عنها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أنها ديمقراطية ونزيهة مئة بالمائة.

من جهته أكد سفير الصين على موقف الصين الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وقال إن هذا الموقف والدعم الصيني بأشكاله كافة سيستمر كما كان سابقاً.