قريتا صور باهر وام طوبا- حصار واغلاق .. هدم واغلاق وإجراءات "انتقامية"

القدس- معا- لليوم الرابع على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها المشدد على قريتي صور باهر وام طوبا، جنوب مدينة القدس، إضافة الى اقتحامات واعتداءات على مدار الساعة.

مكعبات اسمنتية على المداخل الرئيسية والفرعية للقريتين، حواجز شرطية على المداخل والشوارع المؤدية اليهما، اقتحام للقريتين وتواجد في الشوارع والأحياء، تنفيذ اقتحامات للمنازل السكنية والاعتداء على السكان، إضافة الى اقتحام للمحلات التجارية وفرض مخالفات واستدعاءات مختلفة، وهدم واغلاق لمنزلين، هذا حال صور باهر وام طوبا، منذ الخميس الماضي، في عقاب جماعي بعد تنفيذ الشقيقين مراد وإبراهيم نمر عملية اطلاق نار عند مدخل القدس الغربي "عملية راموت" والتي أدت الى مقتل 4 مستوطنين.

هدم وتهجير 5 أفراد

هدمت جرافات الاحتلال، منزل الأسير المحرر جهاد عطون، بعد اغلاق وحصار مشدد على البناية السكنية واخلائها من ساكنيها.

وأوضح عطون أن المنزل قائم منذ 13 عاماً، وحاول ترخيصه وتمكن من تجميد الهدم طوال السنوات الماضية، ولكن ومع بداية الحرب تم تفعيل قرار الهدم وتم رفض عقد أي جلسة جديدة بحجة "فترة الطوارئ"، واليوم اقتحم المنزل ونفذ هدمه دون سابق انذار.

ولفت عطون أن 5 أفراد يعيشون في المنزل، بينهم 3 أطفال.

وقال عطون:" السياسة في القدس هي سياسة تهجير واخلاء وترهيب للأهالي، لا يريدون الحجر فيقومون بهدمه لتهجير السكان ، الاقتحام اليوم هو ليس لمنزلي فقط، بل هو "تدفيع ثمن" للعائلة بأكملها، أنا وكافة أشقائي أسرى "منهم لا يزال بالأسر النائب أحمد عطون، ومنهم أبعد الى تركيا في صفقة "وفاء الأحراء" محمود عطون" والبقية من الأسرى المحررين.

فيما قال والد جهاد عطون أنه ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، اقتحمت البناية عدة مرات، وفرضت مخالفات "عشوائية" عليها، ومنها "وجود لافتات منذ 30 عاما"، كما تم مصادرة مركبة مرخصة لنجل النائب، كما تم خلع رصيف وضعته البلدية.

تضرر في منزل النائب أحمد عطون

ولم يتوقف الهدم عند منزل جهاد عطون، بل تضررت غرفة "صالة" في منزل النائب المقدسي أحمد عطون، وأوضحت زوجته أنها فوجئت بعد انسحاب القوات وتنفيذ قرار هدم منزل "جهاد"، في الطابق الثالث للبناية، بأن القوات قامت بتخريب منزلها وتفتيشه بعد خلع الأقفال، كما تضررت صالة المنزل من الهدم "هدم سقفها"، لافتة أن القوات وضعت لافتة على باب منزلها "خطر الهدم".

والنائب المقدسي أحمد عطون اعتقل أيار الماضي، وحول للاعتقال الإداري.

اغلاق وعزل

كما تواصل سلطات الاحتلال إغلاق المداخل الرئيسية والفرعية لقريتي أبو طوبا وصور باهر، بالمكعبات الإسمنتية والحواجز الشرطية.

وأوضح محمد أبو طير عضو لجنة أولياء الأمور في قرية ام طوبا، أن الاحتلال ينفذ سياسة عقاب جماعي للقريتين، عقاب ل35 ألف فلسطيني، بإغلاق المداخل والانتشار الشرطي الدائم، لافتا أنه تم الإعلان عن اضراب مفتوح في المدارس حتى فتح المداخل، حرصا على سلامة الطلبة خلال تنقلهم من البيت الى المدرسة والعكس.

وقال:" الحواجز المقامة على المداخل يتم توقيف المركبات وتفتيش المتواجدين داخلها، وهذا اجراء اتخذ في مدينة القدس، منذ بداية الحرب".

اقتحامات متكررة

ومنذ يوم الخميس الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال منزلي الشقيقين الشهيدين مراد وإبراهيم نمر، وقامت بتخريب وتفتيش كامل للمنزلين والمنازل الأخرى في البنايات السكنية.

واخلت القوات المنزلين، وشرد الاحتلال 6 أفراد منهما.

وقامت القوات فجر أمس بإغلاق أبواب ونوافذ المنزلين، لحين إصدار القرار النهائي حول الهدم.

كما منعت القوات إقامة بيت عزاء للشهيدين أو التجمع في محيط المنزل.

وتنفذ سلطات الاحتلال اقتحامات متكررة للمنازل في قرية صور باهر، وتعتدي على السكان، كما تنفذ اقتحامات للمنشآت التجارية وتقوم بفحص الأوراق وتفتيش المحل بالكامل.