الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دول وحكومات.. الكعكة الفلسطينية على طاولة الخصماء

نشر بتاريخ: 25/02/2024 ( آخر تحديث: 25/02/2024 الساعة: 19:10 )
دول وحكومات.. الكعكة الفلسطينية على طاولة الخصماء

بيت لحم -تقرير معا- كشفت مصادر خاصة لوكالة معا الإخبارية أن الرئيس محمود عباس طلب من الحكومة أن تكون جاهزة لتقديم استقالتها من أجل تشكيل حكومة جديدة لاستحقاقات المرحلة المقبلة.

الدكتور محمد اشتية، وفقا لمصادر معا، ابلغ ابو مازن أن استقالة الحكومة جاهزة، لكن سيتم الإعلان عن ذلك خلال الأيام القريبة المقبلة، وربما عندما يعود الرئيس من زيارته إلى الأردن .

وفقا للمصادر فإن المطروح هو تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، لكن يتوقف ذلك على ما ستؤول إليه المباحثات في عمان بين ابو مازن والعاهل الأردني، اما أن تبقى حكومة اشتية تحت مسمى تسيير أعمال أو تشكيل حكومة جديدة بصلاحيات واسعة لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية والتحضير للانتخابات العامة.

بحسب المصادر فإن الرئيس ابو مازن يريد تشكيل حكومة مقبولة امريكا وتحظى بدعم الغرب، يرأسها محمد مصطفى الذي يترأس حاليا صندوق الاستثمار الفلسطيني.

بينما ترشح دول الخليج تحديدا الامارات الدكتور سلام فياض لترؤس الحكومة الجديدة .وبحسب المصادر فإن بقية أعضاء الحكومة الجديدة سيكونون من الخبراء وليسوا سياسيين أو ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وحسب مراقبين فان خطوة الرئيس عباس هي لملء الفراغ الذي يمكن ان ينجم عن اليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة.

ويرى المراقبون ان الحكومة التي ينوى ابو مازن الإعلان عنها هي لقطع الطريق امام خطة بديلة بدأت المشاورات تجري حولها وهي تولي سلام فياض رئاسة الوزراء ليقود مرحلة إعمار غزة بدعم من القيادي الفلسطيني محمد دحلان الذي يتخذ من الإمارات العربية مقراً له.


وبحسب التقديرات، من المتوقع أن توافق حماس على التغيير. لكن بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، فإن إسرائيل ستعارض هذه الخطوة.

وتخشى السلطة الفلسطينية أن توافق حماس على تشكيل حكومة خبراء مؤقتة تكون مسؤولة عن قطاع غزة فقط، لأن مثل هذه الحكومة يمكن أن توسع الفجوة السياسية والدبلوماسية بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتقلل من أي نفوذ مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة، على خلفية تقارب وتنسيق بين قيادة حماس في الخارج والمسؤول السابق في فتح محمد دحلان، الذي يعتبر حاليا أحد مراكز النفوذ في قطاع غزة.

وتتفق جميع الأطراف التي تحاول الترويج لتشكيل حكومة خبراء في قطاع غزة على ثلاث نقاط أساسية، بداية، وقف القتال في غزة وخلق أفق سياسي لحل الدولتين. ثانياً، ستتم عملية إعادة إعمار قطاع غزة في اليوم التالي للحرب من قبل حكومة الخبراء. واستكمال المصالحة بين فتح وحماس، وستنضم الأخيرة إلى منظمة التحرير الفلسطينية كجزء من رؤية فلسطينية عربية موحدة.

وكانت قطر أبلغت الرئيس أبو مازن موافقة حماس على تشكيل حكومة خبراء، كما نقل القطريون موافقة حماس على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية بشرط أن يكون هناك أفق سياسي واضح لإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967. ‏

وكان الرئيس عباس عرض على وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته الأخيرة إلى رام الله خططًا لإصلاح الأنظمة الإدارية والقانونية والمالية للسلطة الفلسطينية. واقترح بلينكن على الرئيس تشكيل حكومة تمثل الشعب الفلسطيني بشكل أفضل ووضع خطط لتجديد وإصلاح السلطة الفلسطينية.

وتقول صحيفة يديعوت احرنوت أن اقتراح نتنياهو "لليوم التالي" على المدى الطويل يرسم وضعاً حيث ستكون هناك في الواقع ثلاثة دول اثنتان للفلسطينيين في الضفة وغزة وثالثة لليهود.وأن إسرائيل ستسيطر على الدولتين الفلسطينيتين وتغير نظام التعليم لدى سكانهما ليتحولوا من الإسلام "الراديكالي" إلى حياة سكان أبو ظبي.