السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلالات قرار مجلس الأمن..مسؤول اسرائيلي يقول القرار خطير

نشر بتاريخ: 25/03/2024 ( آخر تحديث: 26/03/2024 الساعة: 08:37 )
دلالات قرار مجلس الأمن..مسؤول اسرائيلي يقول القرار خطير

بيت لحم -معا- قرار الوقف الفوري لإطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن الدولي (الاثنين) لم يتم تمريره في إطار البند السابع، وبالتالي فهو غير ملزم وليس له مفعول فوري. لكن قد تكون له عواقب مثيرة للقلق بالنسبة لإسرائيل.وفقا لصحيفة يديعوت احرنوت.

صدر القرار بأغلبية 14 دولة وسط تصفيق أعضاء المجلس، قالوا أنه "قرار تاريخي"، لأنه لأول مرة يدعو مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار والولايات المتحدة لا تستخدم حق النقض.

وتخشى إسرائيل، حسب الصحيفة ، أن يؤدي استمرار القتال الآن إلى خلق نقاش في المجتمع الدولي حول انتهاك قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. و أن إسرائيل لن تحترم القرار، مما يعزز الحجج ضدها في محكمة العدل الدولية في لاهاي والمحكمة الجنائية الدولية وتجعل الوضع أسوأ.

وقال مسؤول سياسي كبير إن "هذا قرار معقد وخطير للغاية. لقد قلنا أن وقف إطلاق النار هو نتيجة لإطلاق سراح الرهائن، والقرار يعني بشكل أساسي أن وقف إطلاق النار قيمة في حد ذاته".

وأضاف: "رد فعل نتيناهو يفاقم المشكلة. إنه يضعنا في الزاوية أكثر بإلغاء سفر الوفد إلى الولايات المتحدة." ووفقا له، "بمجرد أن تكون هناك إدانات من الجانب الآخر، يكون هناك حق النقض من قبل روسيا والصين. والآن ليس لدينا حق النقض الأمريكي في جيوبنا. القرار ليس جيدًا لأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار منفصلة عن أي إجراء من قبل الجانب الآخر، ويتم الضغط علينا فقط".

وقالت شخصيات سياسية بارزة أخرى إن "دعوة مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار تثير إشكالية كبيرة - لأنها لا تفرض أي شيء على حماس". وبحسبهم "إنهم في الواقع يطالبون بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين، وهذا يعني أنهم يستطيعون الضغط علينا لوقف إطلاق النار، وهو بالضبط ما تريده دول العالم".

وأضافوا أن "هذا يدعو إلى ضغوط دولية على إسرائيل وليس على الجانب الآخر". وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس بعد التصويت إن "دولة إسرائيل لن تحاصر النار". سندمر حماس وسنواصل القتال حتى يعود آخر المختطفين إلى الوطن".

ووفقا للصحيفة فإن القرار سيكون له دلالات كثيرة على مفاوضات صفقة الرهائن، وقد تؤدي إلى تصلب المواقف لدى الجانبين. كما أنه يضعف أدوات الضغط الأمريكية على إسرائيل لكي تكون مرنة في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، ويعطي الأمل لحماس بأنها ستتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار بفضل الضغط الدولي حتى بدون التوصل إلى صفقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن القرار يبعث برسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة من أي وقت مضى، ويمكن أن يكون لاحقًا ذريعة للدول لاتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد إسرائيل أو وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

هذا هو أول قرار مقترح منذ اندلاع الحرب أقره مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان. وكان مجلس الأمن قد دعا في وقت سابق إلى إدخال مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة وإطلاق سراح المختطفين.