السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

موريتانيا: حرب الإبادة بغزة بلغت حدا لا يطاق من الاستهتار

نشر بتاريخ: 03/04/2024 ( آخر تحديث: 03/04/2024 الساعة: 20:37 )
موريتانيا: حرب الإبادة بغزة بلغت حدا لا يطاق من الاستهتار

نواكشوط- معا- أكد مندوب موريتانيا الدائم لدى جامعة الدول العربية، الحسين ولد الديه، أن "حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة بلغت حدا لا يطاق من الاستهتار بكل القيم والمبادئ الإنسانية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها ولد الديه الأربعاء، خلال ترؤسه دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بالقاهرة.

واستهجن المسؤول الموريتاني عدم إيلاء إسرائيل "أي اعتبار للقرارات الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير بتاريخ 25 مارس (آذار) 2024 والتدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية، في تحدٍّ سافر لإرادة المجتمع الدولي".

وجدد التأكيد على أن ما يحدث في قطاع غزة "حرب إبادة"، مطالبا بـ "مضاعفة وتوحيد الجهود لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية"، من أجل وقفها الفوري دون تأخير.

وبيّن أن "كافة فظائع الحروب القذرة على مر التاريخ لم تستهدف فيها المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمدنيين العزّل مِثل ما هو حاصل الآن في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة".

وشدد ولد الديه على "ضرورة التحرك لتوفير الغذاء والدواء وكل متطلبات الحياة الإنسانية للنازحين، وإعادة المهجّرين إلى بيوتهم، وإلزام إسرائيل بالكف عن جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني".

كما دعا إلى "فتح المجال أمام حل سياسي مستديم يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، والاعتراف دون إبطاء بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة".

وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".