الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

البردويل: اقتحام سجن اريحا واعتقال سعدات ضربة اسرائيلية في ثلاثة اتجاهات.. تشكيل الحكومة نهاية الاسبوع

نشر بتاريخ: 15/03/2006 ( آخر تحديث: 15/03/2006 الساعة: 17:20 )
خان يونس- معا- اعتبر صلاح البردويل الناطق الإعلامي لكتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي، أن الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في سجن أريحا واعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه، تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وهى: ارباك الساحة الفلسطينية وزيادة حالة الفوضى وارباك حركة حماس لشل قدرتها على تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة ووضع كافة العراقيل أمام تقدمها في هذا الموضوع.

والأمر الثاني يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية المقبلة، والتي تعتمد حكومة الاحتلال والأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على الدماء الفلسطينية كورقة مربحة في تلك الانتخابات لكسب اكبر قدر ممكن من الأصوات وتعزيز مكانتها في المجتمع الإسرائيلي على حساب تضحيات وألام الشعب الفلسطيني.

والأمر الثالث هو توجية رسالة للعالم العربي والإسلامي، بأن العمق الأمريكي والأوروبي الذي يعتمدون عليه هو بقبضتنا ونحن نتحكم به، ونتواطأ معه لتحقيق أهدافنا وليس بمقدوركم تحقيق اي إنجاز من خلاله.

وأشار البردويل في حديث خاص لـ "معا" "أن تلك الخطوة الإجرامية الصهيونية تعزز من موقف حركة حماس في التمسك ببرنامجها وخاصة فيما يتعلق بموقفها من الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الاحتلال وجدواها، قائلاً:" ما دام الاحتلال يتنصل من الاتفاقيات الدولية التي وقعها فكيف يطلب من حماس التمسك بها واحترامها؟".

وحول استئناف الحوار مع الفصائل قال البردويل: إن جلسة من الحوار سوف تستأنف اليوم في تمام الساعة الرابعة مساءً للبدء في المشاورات النهائية لتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.

وأكد البردويل أن هذا الأسبوع حاسم وسوف يتم تشكيل الحكومة في نهايته، لأن الوضع الفلسطيني الداخلي والخارجي أصبح معقداً في ضوء التصعيد الإسرائيلي والضغوطات الدولية على حركة حماس، والوقت يداهمنا ولم يعد لدينا متسع من الوقت لتضييعه في نقاط خلافية تسئ للشعب الفلسطيني وتضحياته، موضحاً ان حماس سوف تشكل الحكومة حتى لو بقيت مقاعد وزارية شاغرة لبحثها مستقبلا.

وأضاف البردويل أن حماس بذلت جهوداً كبيرة في هذا المضمار واستمعت إلى الكثير من النقاط والاستفسارات حول العديد من القضايا المطروحة، ولم يتبق سوى موضوع الخلاف وهو الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، مشيراً إلى وجود ضغوطات كبيرة على حركة حماس لجرها للاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات التي لم تلتزم بها إسرائيل.

ورفض البردويل حديث البعض من "انتظار موقف حماس من العدوان الصهيوني"، ودعا البردويل كافة الفصائل والكتل البرلمانية للحوار وتوحيد الجهود الكاملة، لاتخاذ موقف للرد على العدوان الإسرائيلي لأنه لايمكن لنا أن نبقى رهينة اتفاقيات فاشلة.

وأشار البردويل الى أنه يتوجب على حركة فتح ان تلعب دوراً مهماً في هذا الجانب، ولايمكن لها أن تتخلى عن مسؤولياتها، "لأننا شركاء في هذه السلطة, فحركة فتح تمتلك الرئاسة والمواقع الحساسة والأجهزة الامنية وغيرها من مراكز القوة الأمر الذي يستدعى توحيد الجهود والعمل لوقف الانتهاكات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، لا أن يضغط الجميع على حماس أكثر ما ينبغي للاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات المهينة والمذلة".