الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد المخيمات.. هل بدأ جيش الاحتلال هجومه على القرى بالضفة

نشر بتاريخ: 04/05/2024 ( آخر تحديث: 05/05/2024 الساعة: 01:42 )
بعد المخيمات.. هل بدأ جيش الاحتلال هجومه على القرى بالضفة

بيت لحم- تقرير معا- أنهى الجيش الإسرائيلي، ظهر السبت، عملية عسكرية واسعة في قرية دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية، معلنا اغتيال خمسة فلسطينيين وإصابة أحد جنود قواته الخاصة بجروح خطيرة جدا.

هذه العملية، التي استمرت 13 ساعة، استُخدمت خلالها المروحيات والمُسيّرات التي قصفت مرتين المنزل المحاصر، حملت معنى استعراضيا كبيرا، لأن البلدات والقرى الفلسطينية "متاحة" أمام عمليات الجيش الإسرائيلي، الذي يتواجد في كل وقت لاعتقال "مطلوبين" لأجهزة أمنه.

طالما نفذ جيش الاحتلال عمليات مماثلة في مخيمات شمال الضفة الغربية في جنين وطولكرم ونابلس وغيرها، فكان يدّعي أن المخيمات تضم أعدادا كبيرة من الشبان المسلحين الذين يهددون أمن المستوطنين وقوات الاحتلال.

وفي الآونة الأخيرة تعمّد الاحتلال خلال اقتحامه المخيمات تدمير البنية التحتية وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين، فضلا عن "الاستعراض" العسكري في التعامل مع الشبان الذين يعتبرهم مطلوبين، لتكون النتائج وخيمة على صعيد الخسائر البشرية والمادية في الجانب الفلسطيني.

مدير مكتب معا في شمال الضفة الغربية رائد عمر، قال في تغطية للأحداث مع الصحفي كريم عساكرة عبر فضائية وشبكة معا الإذاعية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ "عملية الأرياف" بعد الانتهاء من الضغط على المخيمات.

وتابع: الاحتلال نقل صراعه إلى البلدات والقرى ليؤجج الاوضاع في جميع مناطق الضفة الغربية، فقد بدأ بالترويج لحملته من خلال التحريض على القرى القريبة من جنين وطولكرم وقلقيلية شمال الضفة الغربية.

وعن أسباب التصعيد تجاه القرى، قال عمر، إن الجيش الإسرائيلي يخشى من اتساع المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين، الذين يواصلوا مهاجمة القرى الفلسطينية، ويعتدوا على أهلها وممتلكاتهم كما يحدث بشكل خاص جنوب نابلس، فالاحتلال يريد توفير الحماية لهؤلاء المستوطنين ويشكل ضغطا على القرى لمنعها من مواجهة اعتداءات المستوطنين.

بدوره وصف د. عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسة في جامعة الخليل، في حديث لـ معا، عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيمات وقرى الضفة الغربية "بالاستعراضية" استجابة لطموحات أحزاب اليمين بإشعال المنطقة.

وقال إن إسرائيل استغلت احداث الـ 7 من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتحقق مشروعها من خلال خلق مناطق عازلة وإحياء الاستيطان في غزة وتكثيفه في شمال الضفة الغربية.

ويرى البشتاوي، أن الهدف الآخر لإسرائيل هو إضعاف السلطة الفلسطينية والحط من هيبتها، وتكريس الأفكار التي تحاول أن تؤكد على ان السلطة فاقدة للقدرة على الدفاع عن مواطنيها، ووضع السلطة إما في مواجهة مع إسرائيل وبالتالي وصفها بالإرهاب كما حدث مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أو الصمت ليصبح دورها محط شك وريبة من قبل المواطن الفلسطيني.