الثلاثاء: 28/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله: ورشة لتعريف الطلبة إلى عالم الأعمال والمبادرات الريادية

نشر بتاريخ: 15/07/2009 ( آخر تحديث: 15/07/2009 الساعة: 19:00 )
رام الله-معا- نظمت منظمة العمل الدولية، بالتعاون مع وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي ودعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الشعب الفلسطيني، ورشة عمل لدعم مسارات التعليم المهني والتقني فلسطين، شارك فيها كل من زياد جويلس مدير عام التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم العالي، ومنير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين، وإيفان كارمي ممثل ( UNDP) في فلسطين وعمداء وممثلي الكليات والمعاهد التقنية، ومدراء المدارس الصناعية والمهنية وحشد من المحاضرين والمهتمين .

وهدفت الورشة التي حاضر فيها الخبير الدولي المهندس سميح جابر إلى تعريف الطلبة والإدارات عالم الأعمال عبر الربط بين مخرجات التعليم المهني والتقني وسوق العمل ، وتشجيع المبادرة والمشاريع الفردية الريادية.

وقال المهندس زياد جويلس في كلمة له في افتتاح الورشة أن وزارته تعكف على تنفيذ مشروع التعليم الريادي الذي سيطبق بشكل تجريبي في عدد من الكليات التقنية والمدارس المهنية وعلى مستويات النظام التعليمي، كما سيطبق بالتوازي في عدد من مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل.

واوضح ان البرنامج يهدف للتنمية الذهنية للطلبة من خلال المساهمة في تعزيز الوعي لدى الشباب والتعرف على عالم الأعمال ومساعدة الطلبة في التخطيط لتأسيس مشاريعهم الخاصة وإدارتها، وزيادة وعيهم حول العمل لحسابهم الخاص كخيار مهني مستقبلي ما يساهم في تنمية المجتمع المحلي وبناء الوطن وإكساب الطلبة المعارف والخبرات الريادية.

من جانبه قال منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين، والتي تشارك في تمويل البرنامج أن الاهتمام بهذا البرنامج يأتي في ضوء الاهتمام العالمي المتزايد بموضوع الثقافة الريادية لدى الشباب واستجابة للإدراك المتزايد في فلسطين لأهمية هذا الموضوع، وخاصة في ضوء ارتفاع نسبة البطالة بين فئة الشباب وعدم استغلال إمكاناتهم وقدراتهم بصورة كاملة، ونوه قليبو إلى أن منظمة العمل الدولية تعمل على تطبيق مبادىء العمل اللائق وتعميم مواصفاته وشروطه..

وأشار إلى أن الورشة ستتلوها ورشتان تدريبيتان الأولى لمجموعة من المعلمين والمدرسين في معاهد التعليم والتعليم العالي ولمدة أسبوعين، والثانية للمدربين في مراكز التدريب المهني والتابعة لوزارة العمل.

واوضح قليبو أن هذا البرنامج يطبق في أكثر من 30 دولة بينها عدد من الدول العربية وفي مقدمتها فلسطين .

واوضح الخبير الدولي سميح جابر أن الهدف المباشر لهذه الورش هو تغيير طريقة التفكير لدى الشباب في مجال التعليم المهني والتقني بالإضافة إلى تنمية الوغي والثقافة بالمشاريع الخاصة وعملية التوظيف الذاتي وتطوير المهارات الريادية للشباب وإعدادهم للعمل وتوفير الخبرات والمعارف اللازمة للبدء بمشروع ناجح، وتسهييل الانتقال من المرحلة التعليمية للمهنة.

ودعا الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس امناء الكلية العصرية إلى توفير المزيد من الدعم الحكومي لقطاع التعليم المهني والتقني، وتذليل العقبات الإدارية التي تعترض فرص تطور هذا القطاع، لافتا إلى وجود فجوة واسعة بين التوصيات العلمية والمهنية التي تخرج بها المؤتمرات وذوي الاختصاص وبين ما يمارس فعلا على ارض الواقع حيث لا زال قطاع التعليم المهني والتقني يعاني من سياسات الارتجال.

واضاف ان معظم الدراسات والتجارب تؤكد أن التعليم المهني والتقني هو مفتاح التنمية الوطنية الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يملي على السلطة والحكومة اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لتسريع النهوض بهذا القطاع وفي مقدمة ذلك استحداث وزارة له أو على الأقل إسناد المسؤولية عنه لوكيل وزارة متفرغ، أو إيجاد سلطة مستقلة بقيادة شخصية مهنية متخصصة ذات صلاحيات وإمكانيات وتفويض يؤهلها للقيام بهذا الدور، وتطوير البيئة القانونية والمادية المشجعة ووضع الأنظمة وإصدار التعليمات التي تسهل عمليات التجسير بين التعليم المهني الثانوي والكليات من جهة وبين المعاهد والكليات والجامعات.

من جانبه جانبه ذكر المهندس نصر غانم مدير عام التعليم المهني والتقني بأن الورشة هدفت إلى خلق الإرشاد والتوجيه المهني لعمداء الكليات ومديري المدارس المهنية والمسؤولين في الوزارة حول أهداف المشروع، على أن يتم تطبيق مثل هذا المشروع الريادي في مؤسسات التعليم المهني والتقني للوزارة. وبين المهندس غانم أن هذا النشاط يعتبر من أوائل الخطط التنفيذية للمشروع،حيث أن هذا المشروع هو ثمار توقيع اتفاقية بين وزارتي التربية والعمل ومنظمة العمل الدولية و UNDB بمبلغ قدره 360 ألف دولار ، على أن يتم تطبيق هذا المشروع في مطلع العام الدراسي المقبل. وأوضح أنه سيتبع هذه الورشة دورة تدريبية مكثفة للمهندسين والفنيين العاملين في وزارتي التربية والعمل ، على أن يقوم المعلمين بنقل التجربة إلى الطلبة.