الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابة العشرات بحالات التقيوء في مسيرة بلعين الأسبوعية

نشر بتاريخ: 17/07/2009 ( آخر تحديث: 17/07/2009 الساعة: 17:01 )
رام الله -معا- اصيب العشرات من المتظاهرين بحالات التقيوء نتيجة رشهم بالمياه العادمة، واستنشاقهم الغاز الذي اطلقته قوات الاحتلال، في قمعها لمسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار الفاصل.

وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق، وحصار للمدن، ومن قتل للمدنيين، وخصوصا الأطفال منهم، بالاضافة إلى شعارات تدين الاعتقال والمداهمات الليلية.

وانطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، وقد شارك في المسيرة كوادر وأعضاء ومناصري جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الذين يحتفلون بذكرى انطلاقتهم الثانية والأربعين، حيث تقدم المسيرة عرض كشفي، وعبر غازي النبالي من كوادر الجبهة عن دعمه وتأكيد الجبهة على ضرورة المقاومة الشعبية، ورفض مصادرة الأراضي وبناء الجدار والمستوطنات.

وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار وقد ساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد جنود الاحتلال وضباطهم الذين يأمرونهم باطلاق الرصاص على المدنيين العزل، ويقومون بمداهمة القرية ليلا ويعتقلون النشطاء والأطفال منهم، وقد ارتدى المتظاهرون الملابس البلاستيكية والقبعات والكفوف والكمامات ردا على استخدام الجيش للمياه الملوثة النتنة.

وبدأ الجنود برش المتظاهرين بخراطيم المياه العادمة الملوثة بالمواد الكيماوية والبيولوجية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات التقيوء، نتيجة التصاق المياه الملوثة بثيابهم ، هذا وقد أستخدمت هذه المياه قبل عام بالضبط، وتوقف الجيش عن استخدامها بعد تدخل المنظمات الحقوقية الإنسانية، ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الأسلحة التي يجربها الجيش لقمع المتظاهرين في بلعين، فقد استخدم قبل ذلك المياه العادية ومن ثم المياه الملونة الممزوجة بالغاز واليوم المياه العادمة، بالاضافة إلى اسلحة جديدة أخرى مثل الغاز بانواعه والمطاط بانواعه والرصاص الحي بمسميات جديدة والصاعق والأسفنج وكرات الملح وأكياس الفاصوليا وهي جميعها مسميات لأسلحة خطيرة، حيث أن جميع هذه الأسلحة لم تثن المتظاهرين عن مواصلة طريقهم في مقاومة الاحتلال.

من ناحية أخرى ادانت اللجنة الشعبية الاعتداءات المتكررة على نشطائها من خلال استمرار مسلسل الاعتقالات الذي يستهدف كل من شارك ويشارك في المسيرات الشعبية ضد بناء الجدار، حيث قامت قوات الاحتلال بمداهمة القرية فجر اليوم مكونة من ثماني سيارات عسكرية، حيث حاصرت منزل عبدالفتاح برناط ومن ثم اعتقال ابنه محمد(21سنة) ويوم أمس قامت قوة من الجيش باعتقال باسل نعيم برناط (19 عاما) بالقرب من حاجز نعلين، واعتقال تامر عمر الخطيب (23عاما) من جسر الملك حسين اثناء قياميه بالسفر إلى الأردن، وقد نُقلا المعتقلين إلى مركز التحقيق في معتقل عوفر، هذا وقد بلغ عدد المعتقلين خلال الثلاثة أسابيع الماضية ستة عشر معتقلا بينهم متضامن إسرائيلي وأخر أمريكي.

من جانب أخر حكمت المحكمة العسكرية في عوفر يوم أمس بالافراج عن الناشط أديب أبو رحمة بعد دفع كفالة مالية مقدارها عشرة آلاف شيقل إلا أن النيابة العسكرية رفضت الحكم وطالبت ببقائه في السجن مما أدى إلى تأجيل الحكم ليوم الأحد القادم، وقد تم اعتقال أبو رحمة في مسيرة يوم الجمعة الماضية.