الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. خاطر: سننشر قاموس اسماء المواقع الاثرية في مدينة القدس في كل العالم

نشر بتاريخ: 19/07/2009 ( آخر تحديث: 19/07/2009 الساعة: 16:35 )
رام الله- معا- صرح د. حسن خاطر امين عام الجبهة الاسلامية المسيحية ان الجبهة ستقوم بعمل قاموس يضم كل اسماء المواقع الاثرية والشوارع في مدينة القدس ردا على السياسة الاسرائيلية بتغيير الاسماء العربية في المدينة المقدسة ومناطق 48.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الجبهة الاسلامية المسيحية بمناسبة عيد الاسراء والمعراج الذي يصادف يوم غد، وللكشف عن الساسات الاسرائيلية والهجمات الاستيطانية الشرسة على مدينة القدس وذلك في مقر وكالة ارمتان في رام الله اليوم بمشاركة الشيخ تيسير التميمي والاب منويل مسلم.

وقد تناول المتحدثون التطورات الأخيرة التي تشهدها المدينة المقدسة ، وعلى رأسها حملات الاحتلال الهادفة الى تدنيس المدينة المقدسة والتي كان آخرها - بعد مسيرات الشاذين المتكررة - العمل على افتتاح ملاهي راقصة وماجنة بالقرب من المسجد الأقصى المبارك حيث تظهر قبة الصخرة في صور الداعية التي تحمل صور الراقصات العاريات.

واضاف خاطر ان اسرائيل قامت بتغيير اكثر من 20 الف اسم موقع اثري في مدينة القدس الى اسماء عبرية وسط حملة تهويدية تشمل الحجر والبشر.

وطالب الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر بتوظيف القرارات والقوانين الدولية الصادرة عن مؤسسات الأمم المتحدة في مواجهة المزاعم والافتراءات والجرائم الاسرائيلية التي تمارسها سلطات الاحتلال تحت مسمى القانون.

"فالمعركة كما تريدها اسرائيل معركة قانونية " والقانون الدولي والقرارات الصادرة بموجبه كلها الى صالح القدس وكلها تثبت شرعية الوجود العربي والعمران العربي والهوية العربية للمدينة وفي المقابل يؤكد عدم شرعية الوجود الاحتلالي برمته في المدينة المقدسة، وبين خاطر انه بموجب القرارات الدولية سارية المفعول فان القدس ما زالت تخضع لاتفاقية جنيف الرابعة لعام (1949م)وليس للقوانين الاسرائيلية.

واشار لمواجهة الحملة الاسرائيلية الخطيرة على اسماء المدن والمعالم العربية في الاراضي المقدسة ، فان المتحدثين طالبوا بضرورة ترسيخ هذه الاسماء في واقع حياتنا اكثر واكثر، كما طالبوا الحكومات العربية والاسلامية اطلاق اسماء هذه المدن والمقدسات على شوارع وميادين اساسية في المدن والعواصم العربية والاسلامية وذلك كرد سريع وفاعل على ما تقوم به سلطات الاحتلال من اجراءات باطلة على الارض.

واكد المتحدثون على اهمية ما تعنيه القدس للمسلمين والمسيحيين وان هذا العبث الاسرائيلي بالمشاعر الدينية وبالمقدسات الاسلامية والمسيحية لا يمكن ان ينجح في المساس بمكانة القدس ولن يؤدي الا الى مزيد من التشبث بكل ما تعنيه المدينة المقدسة للمؤمنين بها من مسلمين ومسيحيين في العالم.

وبين المتحدثون باسم الهيئة الاسلامية المسيحية ان سلطات الاحتلال تنفذ جرائمها في حق المقدسيين وفي حق البيوت والاحياء العربية وفي حق المقدسات باسم القانون وتحت لافتته، واكدوا ان بلدية الاحتلال تزعم انه يوجد اليوم في القدس ما يقرب من (20) ألف بيت عربي "غير قانوني" بمفهوم الاحتلال، وان البلدية تريد ان تضفي "الشرعية" على ثلثي هذا العدد مقابل ان يوافق الفلسطينيون على هدم الثلث الآخر، اي ما يقرب من سبعة الاف بيت.

واكد المتحدثون ان القانون الذي تستند اليه سلطات الاحتلال هو القانون الاسرائيلي "قانون المحتل " وهو بموجب القانون الدولي وبموجب القرارات التي صدرت عن المؤسسات القانونية الدولية قانون باطل وغير معترف به، بل ان جميع القرارات التي صدرت عن مؤسسات الامم المتحدة والمؤسسات القانونية الدولية تؤكد بشكل واضح وصريح ان الوجود العربي في القدس هو الوجود الشرعي والقانوني الوحيد وان البناء الشرعي والقانوني الوحيد ايضا هو البناء العربي والابنية التاريخية والدينية القائمة في المدينة منذ قرون طويلة.

كما اكدوا في المقابل ان القانون الدولي يرفض رفضا قاطعا الاعتراف بكل ما اوجده الاحتلال في المدينة ىالمقدسة ويعتبر ان جميع اجراءاته واعماله التي قام بها من مصادرة اراضي واستيلاء على عقارات وبناء مستوطنات او مؤسسات مختلفة كله باطل وغير معترف به قانونيا.