السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: الوحدة الوطنية أكبر حماية للقدس وللوطن

نشر بتاريخ: 19/07/2009 ( آخر تحديث: 19/07/2009 الساعة: 17:05 )
القدس- معا- قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش: "إن وحدتنا وصلابة جبهتنا الداخلية والتفافنا حول القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس هي الأساس والركن الرئيس لاستعادة أرضنا، والحفاظ وصون مقدساتنا".

وأضاف "أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة اللحمة وعودة الوطن موحدا من اجل التفرغ والتصدي لسياسات الاحتلال وإنقاذ الأرض والأهل"، وقال: إن إسرائيل المستفيد الأكبر من هذا الانقسام وتسير بخطوات مسارعة في تهويد القدس وضرب التواجد الفلسطيني هناك، متخذة خطوات تشكل ضربة قوية لجهود السلام، وجهود السلطة الوطنية الفلسطينية الساعية لإحلال السلام العادل والدائم على أساس مبدأ حل الدولتين.

ودعا العالمين العربي والإسلامي وكل الدول المحبة للسلام للوقوف بوجه السياسة الإسرائيلية وقفة جادة وإنقاذ العملية السلمية من ( الرصاص )الإسرائيلي، والذي يسطر شهادة الوفاة لها وللاستقرار العالمي.

وتساءل الهباش في أي دين أو عقيدة أو منهج أو طريقة حياة يغتال الأطفال وتهدم البيوت وينبش أكثر من 350 قبرا في مقبرة مأمن الله بالقدس وجمع هياكلها العظيمة ودفنها في قبر جماعي تمهيدا لتجهيز البنية التحتية لإقامة ما يسمى بـ ( متحف التسامح ) على ارض المقبرة ؟؟ أي تسامح هذا ؟؟ هل التسامح مبني على الجثث والدماء والقتل ؟؟؟.

واستنكر الهباش بشدة تهديد المستوطنين بإحراق مدينة الخليل إذا ما نفذ أيهود باراك قراره بفتح طريق حارة ( جابر ) أمام حركة المركبات الفلسطينية التي منعت من سلوك الطريق المذكور منذ (9) سنوات، مشددا على ضرورة إخلاء المستوطنين من الخليل لأنهم يشكلون الخطر الكبير على أهل المدينة، وعلى الضفة الغربية عامة. وان أية تسوية قادمة لا معنى لها بدون إخراج المستوطنات من الضفة الغربية.

وقال: إذا ما رغبت الحكومة الإسرائيلية بالسلام فيجب عليها كبح جماح المستوطنين الذين يعيثون فسادا في الأرض، وعليها الانصياع للقرارات الدولية وقبول المبادرة العربية، وتقديم شيء ملموس على الأرض، أما الاستمرار بلعبة السلام على الطريقة الإسرائيلية فهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا في الوقت ذاته على عدم شرعية المستوطنات أيا كانت مسمياتها سواء القائمة منها أو كما يزعمون بالتوسع والتمدد الطبيعي.

ولفت الوزير الأنظار لما يقوم به المستوطنون من إغلاق الطرق وإحراق المزروعات والاعتداءات المستمرة على المواطنين مستذكرا الجريمة البشعة التي قام بها (باروخ جولد شتاين ) في الحرم الإبراهيمي في عام 1994م والتي راح ضحيتها تسعة وعشرون مواطنا، داعيا لحماية الشعب الفلسطيني من دولة المستوطنين الجديدة، ومن سياسات الحكومة الإسرائيلية.