الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حوار الفصول الاربعة - نهايات متجهمة... للقاءات مبتسمة

نشر بتاريخ: 19/07/2009 ( آخر تحديث: 20/07/2009 الساعة: 09:17 )
غزة - معا - سعادة الحوار الوطني الفلسطيني المبجل الذي عقد قرانه في الشتاء الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة لم يكمل فرحته باستقبال مولوده البكر " الاتفاق" نهاية الشهر الجاري كما اعلن غير مرة قبل ان يرفق باعلان الارجاء مرة وثانية وربما عاشرة.... .

ففي الاخبار الواردة من عاصمة الحوار لا جديد، والارجاء هو اللازمة الثابثة لحوار الطرشان.

فقد قفزت كلمة حوار ومتحاورون قاموس المشهد السياسي خلال العام الحالي تبعتها مفردات وجمل سياسية معربة حينا ومعترضة احيانا كـ حوار – متحاورون – راعي الحوار – قضايا الحوار – ثنائية الحوار – الحوار الشامل – لجان الحوار حكومة وحدة وطنية - حكومة وفاق – حكومة توافق – لجنة للتنسيق !!!!

لجنة الانتخابات – نظام الانتخابات – لجنة المصالحة – لجنة الامن – القوة الامنية المشتركة – عقيدة الاجهزة الامنية – الاعتقالات السياسية شد و ارخي .

مصدر مسؤول – مصدر موثوق – مصدر مطلع – الرباعية – التنسيق الامني .

التعثر – عراقيل – صعوبات – مفاوضات شاقة - التأجيل – تحميل المسؤولية – الاتهامات المتبادلة – فشل - جولة حاسمة – جولة هامة – جولة تقيمية - جولة جديدة .

وجوه القيادات البشوشة لا تعكس بالضرورة بشاشة المشهد فسرعان ما تعود الوجوه الى التجهم " الا يكفي التجهم في السما"

- أزمة الحوار أزمة ثقافة:

الكاتب و المحلل السياسي أكرم عطالله قال لمعا ان الحوار الفلسطيني قد بدأ منذ الثمانينات في نهاية القرن المنصرم و على الشعب الفلسطيني الاحتفال بدخول الحوار بين المنظمة و حماس عقده الثالث .

و أوضح عطالله ان أزمة الحوار تتعلق بالجهل الفلسطيني في ممارسة العمل السياسي الذي يقوم علي الشراكة كما يتعلق بأزمة الثقافة الفلسطينية التي تطغي عليها عقلية الاقصاء التي تجعل الوصول لحلول وسط امر يبدو مستحيلا فاسس الديموقراطية تتطلب تنازلات من كل الاطراف للوصول لحلول وسطية أما العقول الاقصائية الفلسطينية فتتطلب من الجميع التخلي عن برامجها لصالح البرنامج الاقصائي

- شاليط و التهدئة قبل المصالحة :

أما الكاتب و المحلل السياسي يحيي رباح قال لوكالة معا أن الحوار الفلسطيني يدور في حلقة مفرغة و انه مقدرا له ان يبقي كذلك لان اسرائيل التي كانت المنتج الاول لهذه الوضع القائم و هو الانقسام و الحصار و خططت لهذه الوضع بدقة منذ 2003 ضمن خطة الانسحاب احادي الجانب من قطاع غزة فجعلت الامور تندفع الي الصورة الحالية الي ان تتطور لسلخ قطاع غزة نهائيا عن مساره الفلسطيني و القاءه كمشكلة في الحجر المصري و ليس في وجه الاحتلال .

وأوضح رباح " لكن الورقة الاهم كانت الورقة المصرية التي أخذت الصعوبات الموضوعية بعين الاعتبار لانها جعلت المصالحة المصرية بندا من بنودها العشرة و التي يتكون فيها اهم بندين هما صفقة شاليط و اتفاق التهدئة لانه بدون التوصل لنجاح في هذيين البندين فان المصالحة الفلسطينية حتي لو تمت بمعجزة فانها تكون غير ذات جدوي موضوعيا في انهاء الحصار و بالتالي انهاء الانقسام ".

وأضاف رباح ان مصر تعرف خطورة ان يتم التوصل لاتفاق مصالحة دون تحقيق التهدئة و صفقة شاليط و لم يرفع الحصار فان المشكلة ستكون انفجار الوضع في غزة في وجه مصر .

و يعتقد رباح ان الجهد المصري يدور على ابقاء الحوار مستمرا أفضل من القطيعة الى ان تنضج الظروف التي تؤدي للمصالحة .

كما انه سيطرأ علي الحالة الفلسطينية عامل جديد في نهاية العام و هو فقدان الاطر الفلسطينية للشرعية و من هنا يجري بحث اجراء الانتخابات حتي لو لم تنجز المصالحة .

- من جهتها أعادت الفصائل الفلسطينية المتعددة اسباب عدم التوصل لاتفاق الي الحوار الثنائي و المحاصصة بين فتح و حماس

- ولكن الحوار يبقي مستمرا حتى الاتفاق و الوفاق او لا اتفاق.