الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المعهد الوطني يخرج طلبته المتقدمين بالمرحلتين المتوسطة والاساسية

نشر بتاريخ: 19/07/2009 ( آخر تحديث: 19/07/2009 الساعة: 19:33 )
رام الله -معا- احتفل معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى أمس في قاعة الشهيد كمال ناصر في جامعة بيرزيت، بتخريج طلبته المتقدمين من المرحلتين المتوسطة والأساسية، بحضور لفيف من الأهالي والطلبة وأعضاء من الطاقم الأكاديمي والإداري في المعهد. وقد أتى حفل يوم التخريج مكللاً نجاح المخيم الموسيقي الصيفي الذي نظّم في بيرزيت الأسبوع الماضي وذلك عبر عرض انجازات الطلبة من مقطوعات موسيقية تدربوا عليها مكثفا في المخيم تجسدت ألحاناً عذبة وأداءً متقناً ترجم عبر الاوركسترا وفرقة الموسيقى العربية وآلات النفخ والجاز والبيانو ثماني الأيدي.

في بداية الحفل ألقى المدير العام للمعهد والموسيقار سهيل خوري كلمة أشاد خلالها بالتطورات النوعية الهامة في المعهد، ومنها الانتهاء من بناء الهيكل لمبنى فرع بيت لحم الجديد المزمع افتتاحه قبل نهاية العام القادم، كما أشار إلى تحضير قطعة الأرض للبدء ببناء معهد رام الله الجديد الذي يأمل الانتهاء من بنائه بداية عام 2011، منوهاً إلى وضع المعهد اللمسات الأخيرة على اتفاق يتيح لفرع القدس الانتقال لمقر جميل ذو طابع تاريخي في وسط المدينة. هذا عدا عن برامج المعهد للتعليم الخارجي في طوباس وأمله مستقبلاً في تحويل البرنامج في مدينتي أريحا ونابلس إلى قاعدة لتأسيس فرعين رسميين فيهما، متمنياً في الوقت نفسه عودة مدرسة غزة للموسيقى مجدداً بالتعاون مع مؤسسة قطان للثقافة والفنون، معلناً أن المعهد قد بدأ التحضيرات اللازمة -بالتنسيق مع جامعة بيرزيت- لفتح برنامج بكالوريوس لتخصصين في الموسيقى العربية والتربية الموسيقية.

ونوّه خوري إلى أهمية المشاركات الدولية للمعهد سواء على صعد فرق الطلبة أو الأساتذة ، حيث سيشهد هذا الصيف مشاركة مهمة لاوركسترا فلسطين للشباب في مهرجان بيت الدين برفقة مارسيل خليفة لأداء غنائية احمد العربي وأغنيات أخرى، يتبعها عرضين في مدينة عمان ستعزف فيهما الاوركسترا السيمفونية الثالثة لبيتهوفن بمناسبة مرور عام على رحيل الشاعر الكبير محمود درويش.

وعبّر الخوري عن اعتزازه بطلبة المعهد الذين أكملوا تعليمهم الموسيقي في الخارج وعددهم 17 طالبا، مشيرا إلى أن هذا العدد بازدياد حيث يسعى المعهد إلى توفير المنح الدراسية للطلبة الواعدين، شاكراً في الختام الطاقم الأكاديمي والإداري لتفانيه في عمله وخصّ بالذكر الأساتذة الزوار ضمن برنامج التبادل وهم غونار لندغرن من السويد وامانويل باسكالين من ايطاليا و ديفيد غالفيز من اسبانيا.

وقامت ريما ترزي رئيسة مجلس مشرفي المعهد بتوزيع الشهادات للخريجين ممن أنهوا المرحلة الموسطة أي انهوا سنوات التعليم الثمانية في المعهد وحصلوا على شهادة تؤهلهم الالتحاق في الجامعات لتعلم الموسيقى وهم: زينة خوري ونورس كرزم على البيانو وراني رشماوي على الكمان، كما وزّعت الشهادات على الطلبة الذين انهوا المرحلة الأساسية في المعهد وهم كالتالي: من طلبة الكمان أفنان عباسي، اوس شاهين، محمد غوشة وقسطة مستكلم، طالبا القانون بشر البرغوثي وخليل خوري، طلبة العود غسان صوالحي، كارمن الاصبح وكنعان الغول، طلبة البيانو تالا كمال، حكمت القيمري، لين منّاع ومنى التاجي، إضافة إلى تخرج كل من ديما بيدس (الغيتار)، قاسم الشريف (الفلوت)، معن الغول (الإيقاع)، زينة خوري ( باسون) وحكمت القيمري (اوبو).

وخلال الجزء الأول من الحفل قدّم الطلبة مقطوعات منتقاة من روائع الموسيقى العالمية مثل فنتازيا من اوبرا كارمن تمت على طريقة عزف البيانو ثماني الأيدي، وقد عزفت اوركسترا المعهد سيمفونية 21 في لا ماجور لموزارت ، كونشرتو في صول مينور للبيانو لباخ، كونشرتو في صول ماجور للفلوت لموزارت، ومتتالية القروش الثلاثة لكورت فايل أدتها فرقة آلات النفخ .

وفي الجزء الثاني عزفت مقطوعة جزيرة كانتالوب لهربي هانكوك ومقهى استرخان لأنور براهام والرقصة الزرقاء لكيني دورهام بأداء فرقة الجاز المؤلفة من طلبة فلسطينيين وآخرين من السويد وايطاليا، وما قبل الختام كان للتخت الشرقي نصيب كبير من الاهتمام عبر أداء مقطوعة الحكواتي لعيسى بولص ويا حلالو ويا مالو لأحمد الخطيب. وفي نهاية الحفل عادت الاوركسترا مجددا ولكن لتعزف مقطوعتين شرقيتين بعنوان عزيزة لمحمد عبد الوهاب ونسم علينا الهوى للأخوين الرحباني بتوزيع اوركسترالي من قبل أستاذ الكونترا باص اويستسن فرانتزن.