الإثنين: 28/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

جابر لمعا: مؤشرات لانتقال الجريمة من الداخل للضفة الغربية

نشر بتاريخ: 27/04/2025 ( آخر تحديث: 27/04/2025 الساعة: 17:17 )
جابر لمعا: مؤشرات لانتقال الجريمة من الداخل للضفة الغربية

بيت لحم- معا- تتصاعد جرائم القتل والعنف في الداخل الفلسطيني بوتيرة مستمرة، ما تسبب في فقدان الأمن والأمان الاجتماعي وتزايد مخاوف المواطنين في ظل استمرار تواطؤ الشرطة الإسرائيلية في انتشار الجريمة وتفشيها في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني المحتل.
كما تتزيد المخاوف والتحذيرات من انتقال الجريمة الى مدن الضفة الغربية، وهذا ما تحدث به الاستاذ رضى جابر مدير مركز امان المختص بمناهضة العنف في الداخل المحتل.
حيث قال جابر خلال حديث لبرنامج "طلة صباح" مع الاعلامي عادل غريب الذي يبث عبر فضائية معا وشبكة معا الاذاعية وفضائية معا ان هناك حالة من الخوف في ظل استمرار حدوث الجريمة بالداخل المحتل وهناك بدايات ومؤشرات من انتقال هذه الجريمة لمدن الضفة الغربية لذلك يجب ان يكون المجتمع في الضفة قوي لمواجهتها ومنع انتشارها، مشددا ان المجرم يجب ان يشعر بأنه يواجه مجتمع كامل وليس فردا .
وأوضح جابر انه هناك حالة من اليأس والإحباط تسود المجتمع العربي في الداخل من تزايد شراسة هذه الجرائم وارتفاعها وانه لا يوجد مخرج من مثل هذه المواضيع لكن هناك مجتمعات استطاعت أن تتغلب على الجريمة كما انها أنهت سيطرة عصابات الاجرام والتوحش.
وبين جابر هناك إشكاليات داخلية والتي تتمثل في البيئة الحاضنة لعصابات الإجرام داخل المجتمع بالإضافة إلى الفساد الذي تعاني منه المجالس المحلية وجعل منها غير قادرة على حل المشكلات الداخلية وانعدام العداله الاجتماعية والانقسامات العائلية كل هذا أدى الى تغذية الشعور لدى المواطن باللجوء بشكل او بآخر الى عصابات الاجرام لحل الاشكاليات بدل ان تقوم السلطات المحلية بحلها .
وأشار الى ان المجتمع العربي في مأزق حقيقي اذا لم يكن هناك أي وقفة جدية لمواجهة هذا الموضوع واذا كانت الدولة ومؤسساتها لا تريد أن تقف معنا لمواجهة الجريمة لا يعني ذلك أن نقف مكتوفي الايدي ويجب ان نطالب الدولة من منطلق قوي وليس من منطلق ضعيف والقوة لا تكون الا اذا كان هناك وقفة جادة من قبل كل مكونات المجتمع العربي وخوض معركة عميقة في عملية وبناء وتنظيم الوضع الداخلي والجميع مطالب بالوقوف عند مسؤولياته موضحا أنه للأسف القيادات السياسية أخفقت في فهم الجمهور العربي وفهم ان هذه الجريمة ستتخترق عصب المجتمع العربي .
وتابع جابر "ان المسيرات والاحتجاجات التي تم تنظيمها لم تؤتي بنتائج حقيقية على الارض ولم تكن هذه المسيرات بالحدة المطلوبة كما ان الندوات والمؤتمرات وحملات التوعية لم تعطي نتائج حقيقية ايضا لذلك يجب ان لا نكتفي بالمظاهرات والندوات بل يجب أن نقف امام المراة ونبحث عن بواطن الفشل داخل مجتمعنا " .
وحول تدخل الشرطة ومؤسسات الدولة في اسرائيل لحل هذا الموضوع .. قال جابر ان الدولة تنظر لهذا الموضوع بطريقة أخرى وهي اذا لم تمس هذه الجريمة المجتمع اليهودي لا يتم الاهتمام بحلها بشكل حقيقي على الرغم من أن آخر الإحصائيات تشير الى ارتفاع الجريمة في المجتمع اليهودي والجريمة لا دين ولا قومية لها وهذا ما نحاول ايصاله الى الدولة ومؤسساتها .
وذكر جابر ان مع تسلم ايتمار بن غفير لمنصبه في الحكومة الاسرائيلية زاد معدل الجريمة وسيتم توظيفها سياسيا ضد المجتمع العربي والموضوع معقد جدا وهناك في اليمين الاسرائيلي من يحاول استغلال هذا الموضوع لضرب حقوقنا لذلك يجب على الجميع بالوقوف عند مسؤولياته لحل هذا الموضوع .