القدس- معا- اندلعت مواجهات، مساء اليوم الإثنين، بين متظاهرين منددين بسياسة الحكومة الإسرائيلية وعناصر الشرطة أمام مبنى الكنيست في القدس، حيث قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بالقوة واعتقلت أحد المشاركين بتهمة "الإخلال بالنظام العام".
وجاءت التظاهرة بعد مسيرة انطلقت من "جسر الأوتار" باتجاه مجمع الكنيست، تزامنا مع أول اجتماعات الكتل البرلمانية الأسبوعية بعد انتهاء عطلة الربيع.
ورفع المتظاهرون شعارات تنتقد أداء الحكومة في عدة ملفات، أبرزها الفشل في استعادة 59 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون في قطاع غزة، إلى جانب الاستدعاءات الواسعة لقوات الاحتياط في جيش الاحتلال، وأزمة أجور المعلمين.
وبحسب شهود تحدثوا لقناة 12 الإسرائيلية، فإن التظاهرة كانت سلمية قبل أن يبدأ المتظاهرون بإغلاق الطريق المؤدي إلى مكتب رئيس الوزراء، ما دفع الشرطة إلى التدخل لتفريقهم بالقوة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لعناصر الشرطة وهم يسحبون المتظاهرين من الشارع، فيما بدت حالة من الفوضى والتدافع في محيط التجمّع.
وفي أحد المقاطع، ظهرت شرطية وهي تجر أحد المتظاهرين من ذراعه، فيما قام شرطي آخر بسحب متظاهر آخر من حقيبته وسط صراخ واحتجاجات.
وفي بيان لها، زعمت الشرطة الإسرائيلية أن بعض المتظاهرين "أخلّوا بالنظام العام، ورفضوا الانصياع لتعليمات القوات، وافتعلوا استفزازات واشتبكوا مع عناصر الشرطة"، مؤكدة أنه تم اعتقال أحد المشاركين بعد "الاعتداء على شرطية" واقتياده للتحقيق.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تزايد الضغوط الشعبية على حكومة نتنياهو، مع تفاقم الأزمات السياسية والعسكرية والاجتماعية في دولة الاحتلال.