رام الله- معا- شارك الروائي احمد رفيق عوض في ندوة حول "الرواية الفلسطينية وقدرتها على الرد والمواجهة ضد كل التحديات والروايات النقيضة".
وقد شاركه في ذلك الناقد فخري صالح والدكتورة نهى العايدي وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة للكتاب حيث يستضيف المعرض هذا العام دولة فلسطين بمشاركة واسعة لدور النشر والفعاليات الثقافية الأخرى.
وأضاف د. عوض في مداخلته ان الرواية الفلسطينية وعلى مدار مئة عام من السرد استطاعت ان تقدم الرؤى الجامعة والاقتراحات الجمالية والنضالية من أجل تمجيد الجماعة وتأطيرها استكشاف القوي والجميل فيها.
واستطاعت هذه الرواية ان تسرد التاريخ بطريقتها وان تعلي من شأن البقاء والصمود بالإضافة إلى اشتباكها العميق مع الرؤية والرواية النقيضة، كما استطاعت هذه الرواية ان تقدم الفلسطيني بكل حالاته وظروفه، ابتداء من حالة المقاوم مرورا بدور الضحية وصولا إلى شخصية المساهم في عملية البناء الوطني والإنسانية.
وأضاف عوض ان الرواية الفلسطينية وخلال مئة عام تطورت وتكاملت من حيث الشكل والمضمون، فمن الشكل الحكائي مرورا بالاشكال الحداثة التجريبية وصولا إلى تعددية واسعة من المقترحات الجمالية دون التفريط بالثوابت الوطنية، فلم يكن هناك تفريط بالمضمون على حساب الشكل.
وانتهى عوض الى القول "ان الرواية الفلسطينية ما تزال تحمل قضيتها وادواتها للتعبير عن الوجدان والقيم في مواجهة الروايات النقيضة التي تزايدت وعمقت من قدرتها على عمليات الاذابة والتفكيك والتغييب".
من جهته، تحدث الناقد فخري صالح عن قوة الرواية النقيضة وسيطرتها على منصات الإعلام والادب والسياسة مما يشكل صعوبة إضافية على قدرة الرواية الفلسطينية على المواجهة او حتى التنافس.
وعبر صالح عن إيمانه بمستقبل الرواية الفلسطينية وفرسانها ذلك انها تستند إلى تاريخ عريق وقدرة لانهائية على الصمود، فيما قالت الناقدة نهى العايدي ان من عوامل النهوض بالرواية الفلسطينية الترويج والنشر والترجمة وزيادة اهتمام المؤسسة ومساهمتها في كل ذلك.
وتأتي هذه الندوة ضمن رعاية واشراف وزارة الثقافة الفلسطينية التي عملت على ضمان مشاركة واسعة للشعب الفلسطيني من مختلف أماكن تواجده وتنوع نشاطاته الفنية والثقافية.