الجمعة: 16/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في منع عملية قتلت فيها مستوطنة

نشر بتاريخ: 16/05/2025 ( آخر تحديث: 16/05/2025 الساعة: 12:10 )
الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في منع عملية قتلت فيها مستوطنة

تل أبيب- معا- أقرت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الجمعة، بفشل الجيش في منع العملية التي أسفرت عن مقتل المستوطنة "تسالا غاز" وجنينها، وإصابة زوجها، بالقرب من نابلس في شمال الضفة الغربية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر العسكرية في تعقيب على العملية: عندما يقتل مسلح امرأة ويصيب جنينها وزوجها، ولا ننجح في منع ذلك، فهذا فشل من جانبنا.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يُقدّر أن منفذ العملية، الذي لم يتم التعرف على هويته بعد وتتواصل عمليات البحث عنه، يتمتع بـ"مهارات عالية" ولديه "معرفة في مجال الأدلة الجنائية".

وأعربت المصادر عن قلق المؤسسة العسكرية بشأن ما إذا كانت العملية "حادثاً فردياً أم أنها مؤشر على تصعيد محتمل".

وأضافت: "نحن نبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار مثل هذا الحادث، بما في ذلك تكثيف الحواجز وفقا للاحتياجات العملياتية وحيثما تكون لها فعالية ميدانية. وقد تم تعزيز المنطقة بست سرايا تدريب، أي ما يعادل أربعة كتائب".

وشددت المصادر على "تعزيز جهود الحماية"، مؤكدة أن "القوات ستبقى في الميدان حتى تتضح الصورة".

وأوضحت أن قوات الاحتلال تعمل على مدار الساعة للوصول إلى المنفذ وأي مقاومين آخرين محتملين.

وفي سياق الإجراءات المتخذة للعثور على المنفذ، ذكرت المصادر: الجيش ينفذ بعمليات تتبع ومداهمات للمنازل، ويشن منذ فترة طويلة حملة واسعة في المناطق الفلسطينية، سواء لملاحقة الأسلحة أو اعتقال المطلوبين، وقد حققنا نتائج لم نشهدها منذ عشر سنوات على الأقل.

وقتلت المسوطنة تسالا غاز، من مستوطنة بروخين قرب نابلس، يوم الأربعاء الماضي عندما تعرضت مركبتها التي كانت تقلّها وزوجها لإطلاق النار.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن مسلحا كمَن لمركبات المستوطنين على الطريق وأطلق النار، ما أدى إلى إصابة الزوجين، وأعلن عن وفاة تسالا في المستشفى.

وأظهر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي في عملية إطلاق النار أن مجندة المراقبة رصدت المنفذ فقط وهو يطلق النار على مركبة الزوجين غاز وأبلغت عن "عملية" بعد وقوعها.

وأوضح التحقيق أن المنفذ تمكن من الانسحاب من مكان الحادث فور إطلاق النار، وبدأت قوات الاحتلال عملية بحث واسعة النطاق لاعتقاله.

وأقر الجيش بأن المنفذ لم يُكتشف وجوده في المنطقة إلا عندما بدأ في تنفيذ العملية.