غزة – معا – أحيت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج الذكرى الـ77 لنكبة شعبنا الفلسطيني، وذلك في مدرسة ومركز إيواء أبو حلو الشرقي وسط المخيم.
ويأتي إحياء ذكرى النكبة الـ77 ضمن الفعاليات التي أعلنتها دائرة شؤون اللاجئين، وتحت رعاية الدكتور أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين.
وشهدت الوقفة التضامنية، التي نظمتها اللجنة تحت عنوان: "مساندة ودعم الأونروا واجب وطني"، مشاركة الدكتور عادل منصور، مدير عام المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين، ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية للاجئين بمخيمات المنطقة الوسطى، والمهندس صلاح البحيصي، مدير عمليات الوسطى بوكالة الغوث، إلى جانب ممثلي حركة فتح وفصائل العمل الوطني والمخاتير ورجال الإصلاح في المخيم، وممثلي لجان المرأة ومركز النشاط النسائي بالبريج، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمحلي، والنازحين في مدرسة ومركز إيواء أبو حلو الشرقي، بمشاركة واسعة من كافة شرائح المجتمع.
ورُفعت خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية وأعلام وكالة الغوث، وصور لأطفال استُشهدوا خلال هذا العدوان، وبعض اللافتات التي تؤكد دعم شعبنا للوكالة ورفض المحاولات لشطبها تحت مسميات مختلفة، والتأكيد على التمسك بها.
وفي كلمته، تطرق الدكتور فوزي، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج، إلى نشأة وكالة الغوث وأهميتها بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، حيث تُعد منظمة دولية محمية بميثاق الأمم المتحدة وبالقانون الدولي الإنساني.
وتناول في كلمته المخاطر والتحديات التي تواجه وكالة الغوث الدولية، من حيث اعتبارها منظمة محظورة، وإغلاق مقراتها في مدينة القدس ومدارسها في مخيم شعفاط في ظل هذا العدوان، إضافة إلى تجفيف مصادرها المالية، وهو ما ينعكس مباشرة على جوهر وشكل الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وشدد عوض على ضرورة عقد مؤتمر دولي تابع للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمواجهة تلك التحديات المالية والقانونية التي تواجه الأونروا، حتى تتمكن من القيام بدورها الإنساني والإغاثي.
وفي حديثه عن معالجة العجز المالي لوكالة الغوث، أشار إلى أنه لا بد للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تبحث عن وسيلة أو أداة أو قانون ينص على توفير موازنة ثابتة للأونروا، لتسهيل عملها وتنفيذ مهامها الإنسانية والإغاثية.
وفي كلمة ثانية قُدمت باللغة الإنجليزية من خلال مفوض لجنة اللاجئين والأونروا في اللجنة الشعبية بمخيم البريج، الأستاذ يوسف المغاري، تناول فيها أهمية برامج الوكالة، مسلطًا الضوء على أهمية البرنامج التعليمي، والآثار الإيجابية التي حققها في بناء المجتمع الفلسطيني، من خلال خفض نسب الأمية والجهل، ورفع معدلات التعليم.
وركّز الأستاذ يوسف المغاري على دور المدارس التعليمية في خلق جيل من المفكرين والمبدعين والأدباء والشعراء والأطباء والمهندسين، الذين تلقوا تعليمهم في مدارس الأونروا، والتي تحولت اليوم إلى مراكز إيواء تتعرض لأبشع صور الإجرام والقتل.
وفي ختام كلمته، ناشد مفوض اللجنة الشعبية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية أن تقف أمام مسؤولياتها، وأن تتحرر من حالة الصمت المستمر تجاه ما يصيب شعبنا الفلسطيني.
وبدورها، تحدثت يسرا أحمد عن معاناة المرأة النازحة والظروف الصعبة التي تعيشها في جميع المجالات في ظل القصف والتدمير والقتل والحرق وتكرار النزوح، وصعوبة توفير الماء والطعام، مؤكدة أن المرأة تقوم بدور بطولي في هذه الظروف الصعبة، داعية كل المؤسسات الدولية إلى الوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية النازحة والمكافحة، والتخفيف من معاناتها.