الخميس: 22/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

مقبرة "مأمن الله"- مستوطن يحول مقاماً إسلامياً الى مسكن بعد إزالة القبر

نشر بتاريخ: 22/05/2025 ( آخر تحديث: 22/05/2025 الساعة: 12:26 )
مقبرة "مأمن الله"- مستوطن يحول مقاماً إسلامياً الى مسكن بعد إزالة القبر

القدس- معا- في انتهاك جديد لحرمة المقدسات الإسلامية في القدس، حول مستوطن إسرائيلي مقام الشيخ أحمد بن علي الدجاني، الواقع داخل مقبرة "مأمن الله" غرب المدينة، إلى مسكن خاص، بعد أن أزال القبر واليافطة التاريخية للمقام، وأدخل أثاثًا منزليًا إلى داخله.

عائلة الدجاني، التي تواظب على زيارة المقام، فوجئت خلال زيارتها الأخيرة باختفاء معالم القبر وتحويل المكان إلى غرفة سكنية تحتوي على سرير وطاولة وكراسي.

يُعد المقام معلمًا دينيًا وتاريخيًا يعود لأحد أبرز رجالات القدس، ويقع ضمن أرض مقبرة مأمن الله التي تمتد على مساحة 200 دونم،وتمنع سلطات الاحتلال الدفن فيها منذ عام 1948.

وقال الشاب أحمد الدجاني، مدير لجنة رعاية المقابر الإسلامية وحفيد الشيخ الدجاني، لوكالة معا أن العائلة قامت بإبلاغ الجهات المختصة فور اكتشاف الاعتداء، حيث حضرت الشرطة وطواقم من البلدية أمس وأخرجت الأثاث من المقام، ثم قامت بإغلاق الموقع، مطالبة العائلة بالتوجه إلى المحاكم الإسرائيلية لإثبات أنه مقام وقبر.

وأضاف الدجاني: "الاعتداءات على المقابر الإسلامية باتت أمرًا روتينيًا، الجديد هنا تحويل مقام وقبر إلى مسكن، ومحاولة جديدة لمحو المعالم الإسلامية والتاريخية من المكان، مقبرة مأمن الله لم يتبق منها الكثير، عدة مقامات وقبور بقيت في المقبرة فقط".

وخلال وجود الحفيد الدجاني والحاج مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في الموقع يوم أمس، عاد المستوطن في محاولة لاقتحام المقام مجددًا، واعترف أمامهما، بأنه قام بإزالة القبر، مدعيًا أنه يسكن في المكان منذ 30 عامًا.

وقال أبو زهرة لوكالة معا: "في جنح الليل اقتحم المستوطن مقام الجد الأكبر لعائلة الدجاني وأزال القبر واليافطة التي تؤرخ لوجوده، وكتب التاريخ تؤكد وجوده منذ مئات السنين".

وأشار أبو زهرة إلى أن عدة مشاريع أقيمت على أرض المقبرة، على رفات المسلمين، وأبرزها "حديقة الاستقلال"، ومدرسة دينية، وموقف سيارات، وفندق، و"متحف التسامح"، وفنادق ضخمة، وبنايات، إضافة الى تمديدات شبكات الصرف الصحي."

وأضاف أبو زهرة أن معظم القبور في مقبرة "مأمن الله" تم طمسها، وإخفاء معالمها.

وقال أبو زهرة أنه سيتم التوجه اليوم برفقة المحامي للجهات المختصة لإثبات بوجود المقام والقبر في المكان منذ عقود، ولمنع الاعتداء عليه.