واشنطن - معا - صرّح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، "يحيئيل ليتر"، بأن كلاً من سوريا ولبنان قد تنضمان إلى “اتفاقيات إبراهيم” قبل المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع منصة “PragerU” الأمريكية، حيث قال ليتر: “ليس هناك ما يمنعنا من المضي قدماً في الاتفاقيات، لقد غيّرنا النموذج هناك (في سوريا ولبنان) بشكل جذري”.
وأضاف: “قد نرى خطوات تطبيع من قبل سوريا ولبنان قبل أن تقوم بها السعودية”.
وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن لدى لبنان فرصة “للخروج من حالة الدولة الفاشلة وإعادة تأكيد نفسها كمجتمع مدني”، فيما شدد على أن التطورات في سوريا يجب أن تكون مرتبطة “بأداء فعلي”، متحدثاً عن أهمية توفير الحماية للأقليات مثل الدروز والعلويين، وتلميحاً إلى إمكانية رفع العقوبات مقابل خطوات ملموسة.
وفي سياق متصل، شنّ "ليتر" هجوماً حاداً على دولة قطر، متهماً إياها بالنفاق السياسي، قائلاً: “قطر تلعب دوراً مزدوجاً، فهي تدعم مُشعلي الحرائق ورجال الإطفاء في آن معاً، إنها تتبنى أفكار الإخوان المسلمين وتسعى إلى إذلال الثقافة الغربية والتأثير على الغرب عبر المال” بحسب قوله.
يأتي هذا التصريح في ظل تحولات إقليمية معقدة، ووسط حديث متكرر عن جهود دولية وإقليمية لإحياء مسار التطبيع في المنطقة، رغم استمرار الحرب على غزة وتوتر الأوضاع في الضفة الغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن “اتفاقيات إبراهيم”، التي انطلقت في عام 2020 برعاية أمريكية، أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وسط رفض فلسطيني واسع باعتبارها “تجاوزاً للحقوق الفلسطينية”.