صيدم من كفر الديك وبروقين: مواجهة الاستيطان مسؤولية وطنية ملحّة

سلفيت- معا- أجرى نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، صبري صيدم، زيارة إسناد ودعم إلى بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها البلدتان منذ أيام.

واستهلّ صيدم زيارته بلقاء عقد في مقر المجلس القروي في كفر الديك، بحضور محافظ سلفيت مصطفى طقاطقة، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال الديك، وأمين سر الإقليم عبد الستار عواد، وأمين سر المنطقة التنظيمية، ورئيس المجلس البلدي يوسف علي أحمد، إلى جانب عدد من الفعاليات المحلية والحركية.

واطّلع صيدم، خلال اللقاء، على معاناة الأهالي واحتياجاتهم الملحّة في ظل الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين، قبل أن يجري جولة ميدانية شملت المواقع التي تعرّضت للهدم والهجوم في محيط البلدة.

وتوجه الوفد بعد ذلك إلى بلدة بروقين، حيث التقى رئيس المجلس القروي فائد صبرة، ثم قام بجولة ميدانية شملت البيوت التي تعرضت للحرق، وخاصة في حي "البقعان" الذي شهد اعتداءات مباشرة على عدد من المنازل.

وأكد صيدم، خلال الزيارة، أن ما يجري يمثل محاولة ممنهجة لترهيب المواطنين وسلب أراضيهم، مشددًا على أن "مواجهة المشروع الاستيطاني مسؤولية وطنية جامعة، تتطلب مزيدًا من التكاتف الشعبي والرسمي في هذه المرحلة الدقيقة".

وقال صيدم: "رأينا بأم أعيننا المستوطنين على أعتاب بيوت المواطنين، وعلى مقربة من المدارس، وقد نصبوا نقاط مراقبة لمتابعة تحركات السكان. هذا مشهد يشكل تحديا ويعكس حجم التمدد الاستيطاني الذي لم يعد يقتصر على رؤوس الجبال، بل بات يتغلغل داخل التجمعات السكانية".

وختم نائب أمين سر اللجنة المركزية زيارته بدعوة جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى توحيد الجهود وتعزيز صمود الأهالي في وجه هذا المخطط الاستعماري، مؤكدًا أن العمل سيتواصل بالتنسيق مع الهيئات المحلية لمتابعة تطورات الأوضاع الميدانية والوقوف إلى جانب المواطنين.