القدس- معا- اقتحم آلاف المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى احتفالا في ذكرى احتلال الشق الشرقي من مدينة القدس(حسب التقويم العبري).
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية 2092 مستوطنا خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر.
ونفّذ المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس. وعكست أعداد المقتحمين (العدد النهائي لاقتحامات الصباح) أعداد المجموعات، حيث كانت الشرطة قد أعلنت بأنها ستسمح لست مجموعات بالتواجد في الأقصى في آن واحد، ليتمكن أكبر عدد ممكن من دخوله في هذا اليوم.
وتحوّل الأقصى خلال الاقتحامات إلى "ساحة لرفع الأعلام الإسرائيلية"، حيث قامت مجموعات من المستوطنين برفع الأعلام داخله، منهم من وضعه على كتفه، ومنهم من رفعه عاليا ولوح به، كما أدّوا الصلوات الجماعية، ورقصوا وغنّوا، وردّدوا الصلوات في كافة أنحاء المسجد، كما شكّلوا حلقات صلوات مختلفة، وتمكنوا من إدخال أدوات الصلاة إليه وأداء طقوسهم وسط باحاته، بحماية شرطة الاحتلال.
وكأن الأقصى تحوّل إلى مكان لعقد جلسة خاصة للكنيست، فتقدّم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير اقتحامات الأقصى، وشارك في الاقتحامات اليوم الأعضاء: تسفي سوكوت، وأرئيل كلنر، وعميت هليفي، وإسحاق فسرلوف، وإسحاق كرويزر.
ومنعت سلطات الاحتلال المسلمين من دخول الأقصى منذ ساعات الصباح، ونشرت قواتها بأعداد كبيرة على أبواب المسجد، ووضعت الحواجز الحديدية، وطالبت المصلين بالعودة إليه بعد الساعة الثالثة والنصف (بعد انتهاء الاقتحامات).