الهيئة العامة لاتحاد المقاولين بغزة تندد بمشاركة شركات فلسطينية بالخطة الاسرائيلية برفح

غزة –معا- في ظل ما كشفته صحيفة TheMarker الاقتصادية التابعة لصحيفة Haaretz الإسرائيلية بتاريخ 25 مايو 2025، من معلومات خطيرة تتعلق بتورط شركات مقاولات فلسطينية – في العمل ضمن الآلية الأمريكية-الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، فإننا في *الهيئة العامة لاتحاد المقاولين الفلسطينيين*، وكل منّا ممثلًا عن شركته، نُعرب عن *رفضنا القاطع* وإدانتنا الشديدة لمثل هذه الممارسات التي تُعد خيانة للأمانة الوطنية، وتواطؤًا مرفوضًا مع جهات خارجية تسعى لتحويل معاناة شعبنا إلى فرصة استثمارية مشبوهة.

وجاء في بيان الهيئة "إنّ هذه الشركات *لا تمثّل سوى نفسها*، ولا تعبّر عن أخلاقيات ومواقف مجتمع المقاولين الفلسطينيين الذين قدموا عبر السنوات أرواحهم ومواردهم في سبيل صمود شعبهم. إنّ الركض وراء المال المغمّس بدماء وأوجاع أبناء شعبنا، والتعامل مع مشاريع تفتقر إلى أي بُعد أخلاقي أو وطني، يُشكّل وصمة عار لا يمكن القبول بها".

وقالت الهيئة كما نؤكد أن مثل هذه الأعمال تُصنّف ضمن الأعمال المشبوهة والعميلة، خاصة وأنها تجري بالتنسيق مع شركات أمريكية تتبنى أجندات منحازة للاحتلال، وتفتقر للحد الأدنى من الشفافية والعدالة في التعامل مع كارثتنا الإنسانية.

واضافت "وإذ نُحمّل تلك الشركات كامل المسؤولية الأخلاقية والوطنية عن تبعات هذه الشراكة المخزية، فإننا نُطالب الجهات الحكومية الرسمية باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق كل شركة أو جهة فلسطينية يثبت تورطها في مثل هذه الأنشطة".

وقالت "كما نُلفت النظر إلى أن هناك شركات أخرى استغلّت الحصار والمجاعة التي يعيشها أهل غزة من خلال فرض أسعار خيالية لتنسيقات إدخال الشاحنات التجارية عبر معبر كرم أبو سالم وصلت إلى مئات الآلاف من الدولارات، وهو أمر يُشكّل جريمة وطنية وأخلاقية بحق أبناء شعبنا الصامد الذي يُواجه الإبادة والموت جوعًا".

وجاء في البيان "نؤكد أننا في الهيئة العامة لاتحاد المقاولين، سنقف سدًا منيعًا في وجه كل من يحاول المتاجرة بمعاناة غزة، وسنعمل على فضح كل محاولة لاستغلال الجوع والدمار لتحقيق مكاسب مالية على حساب كرامة شعبنا.*

*الهيئة العامة لاتحاد المقاولين الفلسطينيين – غزة*