الخميس: 29/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية الخليل يطلع السفير الهولندي على الوضع العام في المدينة

نشر بتاريخ: 27/05/2025 ( آخر تحديث: 27/05/2025 الساعة: 20:49 )
رئيس بلدية الخليل يطلع السفير الهولندي على الوضع العام في المدينة

الخليل-معا-استقبل رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، اليوم الثلاثاء، سفير مملكة هولندا لدى دولة فلسطين "ميشيل رينتينار"، في دار البلدية، بحضور نائب رئيس البلدية د. أسماء الشرباتي وعضو المجلس البلدي عمر القواسمي والوفد المرافق، حيث بحث الجانبان الأوضاع العامة في المدينة وسبل تعزيز التعاون المشترك.

ورحّب أبو سنينة بالسفير الهولندي، مقدماً شرحاً مفصلاً حول الواقع الصعب الذي تعيشه مدينة الخليل، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية وإغلاق المدينة بشكل شبه كامل من خلال بوابات يتحكم بها الاحتلال على مداخلها، ما يعيق حركة المواطنين ويؤثر سلباً على مختلف مناحي الحياة.

وبيّن أبو سنينة الأثر الاقتصادي الكبير الذي خلّفته الحرب على قطاع غزة، موضحاً أنّ تداعياتها ألقت بظلالها على إيرادات بلدية الخليل، الأمر الذي انعكس على قدرة البلدية في تقديم الخدمات الأساسية، وأدى إلى صعوبات في صرف الرواتب كاملة في موعدها، مشدداً على أن الظروف الحالية تتطلب دعماً عاجلاً من المجتمع الدولي للهيئات المحلية الفلسطينية.

وأشار أبو سنينة إلى التغير الملحوظ في المواقف الأممية تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية الدور الأوروبي في دعم صمود الشعب الفلسطيني، مثمناً مساهمة الاتحاد الأوروبي ومملكة هولندا في دعم البلديات من خلال صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، بما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات.

وتطرق رئيس البلدية إلى أزمة المياه الخانقة التي تمر بها المدينة، مؤكداً أنّ نسبة كميات المياه الواردة انخفضت إلى ما يقارب 60% من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في تراجع غير مسبوق يُنذر بأزمة إنسانية حقيقية تهدد الأمن المائي في المدينة.

من جهته، أعرب السفير الهولندي، عن سعادته بزيارة الخليل واهتمامه بالتعرف عن كثب على الأوضاع التي تمر بها، مؤكداً شعوره بالإحباط إزاء ما شاهده وسمعه من معاناة يومية يعيشها السكان، موضحاً أنّ وتيرة التغيير في أوروبا بطيئة، إلا أن الدبلوماسيين ينقلون الصورة بوضوح إلى مراكز القرار.

وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن أهمية استمرار التعاون المشترك، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لتعزيز صمود البلديات الفلسطينية، لا سيما في مدينة الخليل التي تواجه تحديات استثنائية على مختلف المستويات.