الخميس: 29/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

قلق كبير في واشنطن: إسرائيل قد تهاجم ايران خلال 7 ساعات فقط

نشر بتاريخ: 28/05/2025 ( آخر تحديث: 28/05/2025 الساعة: 12:51 )
قلق كبير في واشنطن: إسرائيل قد تهاجم ايران خلال 7 ساعات فقط

بيت لحم معا- في ظل تقدم المحادثات بين الولايات المتحدة وطهران بشأن الاتفاق النووي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز صباح اليوم أن واشنطن تخشى هجوما إسرائيليا على إيران دون سابق إنذار.

وبحسب التقرير، فإن تقديرات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن إسرائيل قد تنفذ الهجوم خلال سبع ساعات فقط من إعطاء نتنياهو الأمر بذلك.

وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل تهدد بتعطيل المحادثات من خلال مهاجمة المنشآت النووية على الأراضي الإيرانية.

أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي من اتخاذ خطوات من شأنها الإضرار بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي جديد، بحسب ما نقل موقع "واللا" .

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب ومسؤولين كبار آخرين في الإدارة الأميركية أعربوا في محادثات مغلقة عن قلق متزايد من أن نتنياهو قد يأمر بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية أو يتخذ خطوات أخرى من شأنها تخريب الجهود الدبلوماسية.

ويستند موقف نتنياهو إلى الادعاء بأن نافذة الفرصة للعمل العسكري تتضاءل، خاصة بعد أن ضربت إسرائيل أنظمة الدفاع الإيرانية ونجحت في تعطيل وكلائها حزب الله وحماس. في الوقت نفسه، يعرب مسؤولون في الاستخبارات الأميركية عن قلقهم العميق إزاء أي عمل إسرائيلي قد يتم تنفيذه خلال ساعات قليلة فقط، حتى في حالة تحقيق إنجازات دبلوماسية.

ويرى الرئيس الأميركي أن ضعف إيران الحالي يشكل فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجبر النظام في طهران على وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.

وتشمل المحادثات غير المباشرة، التي تجري بوساطة دولة عُمان، أفكاراً إبداعية مثل مبادرة إقليمية مشتركة لإنتاج الوقود النووي ولكن السؤال المركزي حول المكان الذي ستتم فيه عملية التخصيب الفعلية يظل دون إجابة.

وأجرى ممثلون كبار في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ومن بينهم رئيس الموساد ديفيد برنيع ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، اتصالات مكثفة مع نظرائهم الأميركيين في روما وواشنطن بهدف تضييق الفجوات. ولكن إسرائيل تحافظ على معارضتها القاطعة لاتفاق مؤقت من شأنه أن يبقي منشآت التخصيب الإيرانية نشطة.

ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018 وفرضه عقوبات شديدة، عادت إيران إلى أنشطة التخصيب ووصلت إلى مستوى 60% - وهو مستوى قريب للغاية من المستوى المطلوب لإنتاج الأسلحة النووية.

وبحسب تقديرات الاستخبارات الأميركية، فإن النظام الإيراني قادر على إنتاج قنبلة نووية خلال بضعة أشهر.