الجمعة: 30/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

"الكونتينر"..حاجز الموت والعذاب واداة القمع اليومي للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 29/05/2025 ( آخر تحديث: 30/05/2025 الساعة: 05:54 )
"الكونتينر"..حاجز الموت والعذاب واداة القمع اليومي للفلسطينيين

بيت لحم معا- يقف "حاجز الموت"، أو ما يعرف بالكونتير، شاهداً حياً على أحد أبشع أوجه المعاناة اليومية التي يكابدها الفلسطينيون تحت الاحتلال.

الحاجز، سيئ السمعة، والذي أقيم في تسعينيات القرن الماضي، يفصل الضفة الغربية إلى شطرين، ويعد رمزاً يومياً للقهر والتنكيل.

على مدار الساعة، لا يمر يوم دون أن يشهد الحاجز انتهاكات ممنهجة بحق المارة، حيث يتفنن جنود ومجندات الاحتلال في إذلال الفلسطينيين والتنكيل بهم، دون أي مبرر سوى ترسيخ سياسة العقاب الجماعي. فلا توجد معايير واضحة، ولا نظام يحدد ساعات الانتظار، بل حالة من الفوضى المقصودة، والممارسات المهينة التي تُمارس أمام مرأى العالم.

المسافة بين بيت لحم ورام الله، والتي لا تتجاوز ساعة في الظروف الطبيعية، تتحول يوميا إلى رحلة عذاب تستغرق أحياناً أربع إلى خمس ساعات، فقط لأن المسافر فلسطيني.

هذا التعطيل القسري لا يفرق بين مريض وموظف وطالب، ولا يعرف كبيراً أو صغيراً، في صورة تعكس استخفافاً صارخاً بحقوق الإنسان الأساسية في حرية التنقل والكرامة.

ويعتبر الحاجز نموذجاً عنصريا لما يعانيه الفلسطينيون عند أكثر من مئات الحواجز المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية فضلا عن البوابات الحديدية التي تفصل المدن والقرى عن بعضها تعيد إلى الأذهان مشاهد من عصور العبودية، حيث لا سيادة للفلسطيني على طريقه، ولا حرية له في التنقل داخل أرضه.

"حاجز الموت" ليس مجرد نقطة تفتيش أمنية بل أداة قمع ممنهجة، وجزء من منظومة فصل عنصري أوسع، تمارس أبشع صنوف الإذلال بحق شعب يسعى إلى حريته وكرامته.

في ظل هذا الواقع المؤلم، يبقى السؤال، إلى متى سيظل الحاجز قائماكرمز للقهر والظلم؟ ومتى سيتحرك العالم الذي يدعي الحرية لرفع هذا الكابوس عن صدور الفلسطينيين؟

"الكونتينر"..حاجز الموت والعذاب واداة القمع اليومي للفلسطينيين
"الكونتينر"..حاجز الموت والعذاب واداة القمع اليومي للفلسطينيين
"الكونتينر"..حاجز الموت والعذاب واداة القمع اليومي للفلسطينيين
"الكونتينر"..حاجز الموت والعذاب واداة القمع اليومي للفلسطينيين