الخميس:
17/07/2025
بتوقيت القدس الشريف
الرباط- معا- خلال أعمال مؤتمر اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط، والذي أطلق عليه اسم " دورة فلسطين" بمشاركة 22 منظمة شبابية من 16 دولة عربية انتُخب بالإجماع ممثل شبيبة فتح، رمزي حبوب من قطاع غزة رئيسًا للاتحاد، وإسراء مروان زلوم ابنة الشهيد القائد مروان زلوم نائباً للرئيس.
افتُتح المؤتمر بكلمة ألقاها فادي حماد، عضو قيادة شبيبة فتح في الأقاليم الشمالية ورئيس الاتحاد السابق، وجاء فيها: "نقف اليوم لنقول: إن هذه الأمة لا تزال تنبض. رغم الدم والردة والاحتلال والتجويع، فإن شعوبنا تقاوم. نحن جيل هذا الوطن، لسنا شهود صمت، بل أبناء نار وكرامة. من المغرب الشقيق نبدأ، لنُعيد الاعتبار للنضال الشعبي والصوت الجماعي."
كما تطرق حماد إلى واقع الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال البوصلة، وأن الاتحاد سيبقى صوتًا حرًا من اجل الكرامة داعيًا إلى تنظيم الطاقات الشبابية من أجل الحرية والعدالة.
جاء انتخاب رمزي حبوب، الذي لم يتمكن من حضور المؤتمر بسبب حرب الإبادة الجارية على قطاع غزة، تاكيدا على تمسك الشباب العربي بالقضية الفلسطينية، حيث قام بنقل كلمته المسجلة للمؤتمر من قلب قطاع غزة، مؤكدًا أن "غزة، وشعبها رغم المجازر وحرب الإبادة الجماعية تواصل النضال من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ومن أجل شراكة نضالية عربية تتجاوز الشعارات نحو فعل ثوري حقيقي".
وألقت إسراء زلوم، كلمة أكدت فيها التزام شبيبة فتح بنهج المقاومة والنضال السياسي والاجتماعي الموحد من أجل الحرية والديمقراطية، ومن أجل بناء جبهة شبابية عربية تقدمية تتصدى للهيمنة والاضطهاد بكل أشكاله.
هذا وقد التقت الوفود الشبابية العربية المشاركة في المؤتمر بسعادة سفير دولة فلسطين في المملكة المغربية، جمال الشوبكي، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، حيث تم استعراض آخر تطورات الأوضاع في فلسطين، لا سيما جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا. وقد تم التركيز على ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة جماعية ممنهجة، شملت تدمير البنى التحتية واستهداف المدنيين والمرافق الصحية والتعليمية، إلى جانب تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس من تهويد وتضييق على المقدسيين. كما وجّهت الدعوة إلى الشباب العربي لتكثيف جهود التضامن والنصرة، ورفع الصوت عاليًا في وجه الصمت الدولي، وتوسيع دائرة الدعم الشعبي والسياسي لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال.
وفي ختام المؤتمر، صدر بيان ختامي حازم طالب بوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ووقف سياسات التهجير والتهويد في القدس، ووقف الاستيطان، موجّهًا تحية فخر واعتزاز لكل القوى والمنظمات والشعوب الداعمة لفلسطين في العالم العربي وحول العالم.
وثمّن سكرتير عام شبيبة فتح في فلسطين وعضو المجلس الثوري لحركة فتح حسن فرح ، ثقة الأحزاب والحركات الشبابية العربية بمرشحي شبيبة فتح، مؤكدًا أن هذه الثقة هي انتصار لفلسطين من الشباب العربي، فلسطين التي تقاوم وحدها في الميدان، لكنها ليست وحدها في وجدان الشعوب الحرة، فيما اكد مفوض الشبيبة الفتحاوية بالأقاليم الجنوبية عضو المجلس الثوري اياد صافي
بان هذه الثقة من قبل الشباب العربي بشبيبة فتح، هي رسالة التفاف ووعي من قبل الشباب العربي حوّل قضية العرب الأولى فلسطين، ورسالة لشبابنا بقطاع غزة والضفة الغربية بان فلسطين حاضرة في وعيهم وفعلهم على الرغم من كل التحديات.
