نابلس - معا - أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الدوري، اليوم السبت، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت سراً على مشاريع استيطانية ضخمة وخطيرة تستهدف شمال الضفة في خطوة تصعيدية تأتي تحت غطاء الرد على عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة "بروخين" غرب سلفيت.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تدرس تنفيذ خطة كبرى تتضمن إقامة 13 مدينة استيطانية و5 مناطق صناعية في شمال الضفة، وهي خطة ستنتقل قريباً إلى مرحلتها الأولى.
وكانت عملية إطلاق نار وقعت في الخامس عشر من الشهر الجاري قرب مستوطنة "بروخين"، أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح طفيفة، حيث فرض الاحتلال طوقاً أمنياً على المنطقة وبدأ بملاحقة المنفذ الذي انسحب من المكان.
بدوره، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وصف العملية بأنها "مروعة" وتوعد بمحاسبة المنفذين ومن ساعدهم، فيما كرر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تصريحاته العنصرية قائلاً: "قلت في السابق، وللأسف أضطر لتكرار ذلك: حق المستوطنين في الحياة يفوق حق سكان السلطة الفلسطينية في التنقل".
كما طالب نتنياهو الجيش بإعادة جميع الحواجز العسكرية بشكل دائم، ودعا إلى الدفع بتشريع قانون الإعدام للأسرى الأمنيين.
التقرير كشف أن هذه العملية أعادت إلى الواجهة خطة استيطانية ضخمة كانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد كشفت عنها عام 2023، أعدها ما يسمى بـ"مجلس مستوطنات السامرة" برئاسة المستوطن المتطرف يوسي داغان، وتهدف إلى جلب أكثر من 1.15 مليون مستوطن إلى مناطق محددة في شمال الضفة حتى عام 2050.
وتتضمنت الخطة توسيع عدد من المستوطنات وتحويلها إلى مدن كاملة، والعودة إلى مناطق أخليت في فك الارتباط عام 2005 ، بالاضافة الى إقامة مستشفيات إقليمية ومناطق صناعية، وتمديد خطوط قطار، بل ودراسة إنشاء مطار، إضافة 180 ألف وحدة سكنية في منطقة ما تسمى بـ "السامرة" المركزية، و40 ألف وحدة شمالًا، و8 آلاف وحدة في مناطق الظهر والمطلة على الأغوار، بالاضافة الى إقامة نقاط استيطانية جديدة في جبل عيبال شمال نابلس، بزعم أهميته التوراتية.
وأعلن وزير البناء والإسكان الاسرائيلي "إسحق غولدكنوف"، ورئيس مجلس المستوطنات "داغان"، عن انطلاق تخطيط فوري للمستوطنات الجديدة بميزانية تبلغ 30 مليون شيقل، بتمويل من وزارة البناء والإسكان، وبدعم من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب تسفي سوكوت من حزب "الصهيونية الدينية".
وقال داغان من الخيمة المؤقتة التي أقيمت في مكان العملية: "الرد على قتل تسالا غاز هو البناء. الإرهاب يحاول طردنا ونحن نرد بالنمو – نقيم مدنا، نبني مناطق صناعية ونزهر الضفة"، أما الوزير غولدكنوف فقال:"حيال الذين يريدون إبادتنا، الجواب واضح لا لبس فيه: تعزيز الاستيطان وتثبيت السيادة في كل أنحاء البلاد، وبخاصة الضفة".
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء الثلاثاء الماضي، أن "الكابينت" الإسرائيلي صادق سراً على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية ضمنها إعادة إنشاء مستوطنتي حومش وصانور، والقرار جاء بمبادرة من وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير المالية سموتريتش.
السيناريو مشابه لما حدث بعد عملية مفرق "عيلي" في يونيو 2023، حيث ردت الحكومة بالإعلان عن بناء 1000 وحدة استيطانية، رغم أن القرار كان مخططاً مسبقاً منذ عام 2014 وتم تجميده نتيجة التماسات قانونية ضد الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية في قريوت والساوية واللبن الشرقية، في الوقت نفسه، تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ مشاريع بنية تحتية استيطانية، منها شق طرق في رام الله والبيرة لربط المستوطنات بعضها ببعض، على حساب القرى الفلسطينية، باستخدام أوامر استملاك قديمة صادرة منذ عام 1979، ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن الطرق الجديدة تعزل بلدات كفر نعمة، بلعين، بيت عور، وصفا، وتفصلها جغرافياً عن محيطها.
قدمت كل من جمعية "بتسيلم" ومؤسسة "بمكوم" الإسرائيليتين التماسات المواطنين ضد المخطط الذي سطا على أكثر من ألف دونم، 24% منها لم تكن مسجلة كأراضي دولة بل أراض بملكية خاصة.
وكان تقرير لمنظمة " السلام الآن " الاسرائيلية نشر في الثامن عشر من أيار الجاري قد اشار الى ان المستوطنين قد شقوا بين منتصف عام 2023 ومنتصف عام 2024، ما يقرب من 139 طريقًا جديدًا، يبلغ إجمالي طولها 116.4 كيلومترًا، الى جانب عشرات الكيلومترات من المسارات المُحسّنة والطرق الترابية القائمة.عبر أراضٍ فلسطينية مملوكة ملكية خاصة. واستخدم المستوطنون ما لا يقل عن 25 طريقًا، يبلغ إجمالي طولها 26.6 كيلومترًا، لإنشاء بؤر استيطانية جديدة واستخدموا ما لا يقل عن 46 طريقًا يبلغ إجمالي طولها 40.3 كيلومترًا للسيطرة على تلال ومناطق جديدة واسعة.بما في ذلك داخل المنطقة (ب)، التي تقع تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية. وتُستخدم الطرق التي يشقها المستوطنون في طرد آلاف الفلسطينيين من مناطق شاسعة في الضفة الغربية.
وتصادر سلطات الاحتلال الأرض الفلسطينية في العادة تحت مسميات مختلفة بعد تجيير قوانين كانت سارية في فلسطين قبل الاحتلال نفسه، لخدمة مشروعها الاستيطاني ومنها اوامر الاستملاك . أوامر الاستملاك هذه هي واحدة من هذه المسميّات، إلى جانب إجراءات أخرى مثل أراضي الدولة، وأوامر وضع اليد والإغلاق، بحجة التدريبات العسكرية وغيرها . أوامر الاستملاك في الوضع الطبيعي، تمنح الدولة، في العادة الحقّ باستملاك أية قطعة أرض إذا كانت مصلحة الجمهور تقتضي ذلك ، على أن يتم تقديم تعويضات لائقة لأصحاب الأراضي، لكن في حالة القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية، فإن أوامر الاستملاك بحجة "مصلحة الجمهور" أو "العامة" تذهب في تجاه آخر، وهي اتجاهات في جوهرها تخدم المستوطنين والمشروع الاستيطاني ، على الرغم من النص الواضح في "قانون لاهاي" رقم 43 الذي ينظّم إدارة أحوال الأشخاص الواقعين تحت الاحتلال بما فيها تطوير بنيتهم التحتية وأحوالهم الحياتية، إلا أنه وبالرغم من كل ذلك فإن هذه الأوامر التي تصدرها سلطات الاحتلال واحدة من وسائل كثيرة للسيطرة على الأرض الفلسطينية.
على صعيد آخر استولت سلطات الاحتلال على 35 دونما من أراضي المواطنين في محافظتي نابلس وقلقيلية من خلال 6 أوامر عسكرية تحت مسمى "أوامر وضع يد"، بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية. استهدف الأمر الأول ما مساحته 2.224 دونمًا من أراضي قرية بورين، وتحديدًا منطقتي المدورة والشريديس، وذلك بهدف إقامة برج عسكري يطل على الشارع الرئيس و استهدف الأمر الثاني 4.821 دونمًا من أراضي حوارة في محافظة نابلس، وتحديدًا منطقتي النجمة القبلية والطول، وذلك بهدف إقامة سياج أمني محاذٍ للشارع . أما الأمر الثالث فقد استهدف 14.917 دونمًا من أراضي قرى فرعتا وجيت وتل في محافظتي قلقيلية ونابلس، بهدف إقامة منطقة عازلة حول بؤرة "حفات جلعات". واستهدف الأمر الرابع 2.374 دونمًا من أراضي عورتا في محافظة نابلس بهدف إقامة طريق أمني يمتد من مدخل مستوطنة ايتمار وحتى الشارع الرئيس فيما استهدف الخامس 7.311 دونمًا من أراضي قريتي قبلان وبيتا في محافظة نابلس، بهدف إقامة منطقة عازلة حول بؤرة " أفيتار "، على جبل صبيح و الأمر السادس 4 دونمات من أراضي قرية دير شرف في محافظة نابلس، بهدف إقامة برج عسكري، بالقرب من بوابة "شافي شومرون". و بهذا يكون الاوامر العسكرية ، التي أصدرها الاحتلال منذ مطلع عام 2025، 16 أمرًا عسكريًا لأغراض وضع يد على الأراضي الفلسطينية، أدت أربعة منها إلى إقامة مناطق عازلة حول المستوطنات، منها: اثنتان حول مستوطنتي "نيكوديم" و"إفرات" في المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" على أراضي بيت لحم تحديدًا، وثالثة حول بؤرة "أفيتار" في محافظة نابلس، والأخيرة حول بؤرة حفات جلعاد على أراضي قلقيلية
وفي الانتهاكات الأسبوعية : التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: أجبرت بلدية الاحتلال الشقيقين وليد ورياض أبو دياب على هدم أجزاء من منزليهما في حي البستان ببلدة سلوان قسرًا بحجة البناء دون ترخيص والمواطن أحمد خليل العباسي على هدم غرفة زراعية وتفكيك ألواح معدنية في أرضه بمنطقة المروج في بلدة جبل المكبر ، فيما اعتدى مستوطن، على مقام وقبر الشيخ أحمد الدجاني، في مقبرة مأمن الله وقام بإزالة شاهد القبر وحطم قفل باب المقام وأدخل أثاث إلى المقام .وفي المدخل الشرقي لبلدة العيسوية هدمت جرافات بلدية الاحتلال الأربعاء، مغسلة مركبات وحافلات للمرة الخامسة على التوالي للمواطن هشام داري دون السماح له بإخراج محتوياتها من معدات وآليات خاصة بتنظيف المركبات رغم أنه يدفع مستحقات ضريبة الأرنونا للبلدية بتكلفة تجارية. وفي حي الشيخ جراح اقتحم مستوطنون مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ورفعوا شعارات تطالب بـ"السيطرة عليه واحتلاله".وتقدّم المقتحمون المتطرفون عضو الكنيست من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض يوليا مالينوفسكي ، وذلك بالذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
الخليل: نصب مستوطنون خيمة على أراضي المواطنين في الجهة الشرقية من "تل ماعين الأثري" شرق يطا ما أثار تخوف المواطنين من استيلائهم على تلك المنطقة وإقامة بؤرة استيطانية عليها ، كما سرق آخرون محاصيل زراعية من قمح وشعير، تعود للمزارع يوسف مخامرة، ونقلوها الى أحد البؤرالإستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة . وفي قرية بيرين أحرق مستوطنون منزلا. للمواطن محمد عزام أبو حماد، حيث اشتعلت النيران فيه وانفجرت أنبوبة الغاز بسبب النيران، ما أسفر عن أضرار جسيمة فيه كماهدم مستوطنون، ست خيام وعرائش في منطقة البويب شمال شرقي بلدة يطا تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية في المنطقة وسرّق آخرون أكثر من 30 رأسًا من الأغنام في منطقة مسافر يطا للمواطن أشرف العمور من خربة الركيز، وفي منطقة حواره الى الشرق من يطا أقدم مستوطنون على تقطيع واقتلاع أشجار زيتون مثمرة، تقدر بنحو 100 شجرة زيتون مثمرة وخربوا سياجا يحيط بالأرض التي تعود ملكيتها للمواطن محمد إبراهيم العدرة. فيما هاجم آخرون قرية خلة الضبع واستولوا على كهف يقطنه عبد الله الدبابسة (62 عاما) وعائلته بعد أن حطموا باب الكهف وسرقوا محتوياته ومن ثم استولوا عليه وحولوه إلى بؤرة استيطانية
بيت لحم : أصيب مواطنون في هجوم للمستوطنين على برية كيسان بحماية من قوات الاحتلال.وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات برضوض جراء اعتداء المستوطنين عليهم، كما اعتدت قوات الاحتلال على مزارعين في قرية حوسان تواجدوا في أرضهم ومنعتهم من العمل فيها ، كما ذبح المستوطنون بالسكاكين عددا من الأغنام، وأصابوا أخرى جراء رشقها بالحجارة أقدموا على تكسير عدد من المركبات. كما اعتدى آخرون على الشاب الشاب حمزة محمود كوازبة (32 عاما) بالضرب حيث أصيب بكسور في اليد ورضوض في أنحاء جسده، إضافة إلى إحراق خيمة في برية
رام الله: أقدم مستوطنون على اقتحام غرفة زراعية، في قرية المغير وقاموا بقص السياج الشائك، وكسر أقفال البوابات في محيط غرفة زراعية تقع في منطقة الخلايل جنوب القري ةتعود للمواطن عبد الحفيظ أبو رحمة، من قرية أبو فلاح المجاورة ، فيما أشعل آخرون النار في اراض بين قريتي المغير وأبو فلاح، تتجاوز مساحتها 200 متر في منطقة سهل "مرج سيع" بحماية من قوات الاحتلال.وفي بلدة سنجل اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين منطقة بطن الحلاوة شمال البلدة وقاموا بالعمل بهاعلما ان هذه المنطقة اقيم بها بؤرة استطانية قبل فترة قصيرة وتقع بجانب معسكر للجيش وهي منطقة عسكرية مغلقة منذ عامين تقريبا، كماهاجم مستوطنون منازل المواطنين ،في بلدة ترمسعيا، وشرعوا بشق طريق استيطانية في أراضي قرية المغير في أراضٍ مملوكة لمواطنين من القرية تقع في المناطق الشرقية والتي تبعد نحو 500 متر عن منازل القرية . وفي منطقة عين سامية أشعل مستوطنون النار واعتدوا على مركبات المارة. فيما هاجم آخرون قرية رمون وأحرقوا عدداً من المركبات وخطوا شعارات عنصرية على منازل المواطنين كما نصب مستوطن خيمة قرب مفترق "عيون الحرامية" واستولوا على أرض مزروعة بأشجار الزيتون، واحضروا عشرات المواشي إلى المنطقة، ونصبوا خيمة ورفعوا علم الاحتلال على سلسلة حجرية في المكان.
نابلس: اقتحم مئات المستوطنين، "مقام يوسف" شرق مدينة نابلس.وأدوا طقوساً تلمودية. فيما أقدم آخرون على محاولة إحراق مسجد في بلدة عقربا بعد ان تسللوا إلى البلدة تحت جنح الظلام، وألقوا مواد نفطية على باب المسجد وأضرموا فيها النار، ما أدى لاحتراق أجزاء من سجاد المسجد وبعض الأضرار المادية وخطوا عبارات معادية على جدران المسجد.وسارع المواطنون لإخماد النيران، وتمكنوا من منع امتداد الحريق قبل امتداده إلى داخل المسجد . كما اشعل مستوطنون، من مستوطنة شافي شمرون والبؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقيمت في المنطقة النار في 40 دونما مزروعة بالقمح في بلدة سبسطية .وهاجم آخرون اصحاب مزارع النحل في خربة طانا شرقي بيت فوريك وطردونهم عن العين التحتا ومنعونهم من تعبئة الماء لسقي مزارع النحل ، وأضرم مستوطنون النار في أراضي سهل سالم شرق نابلس و المزروعة بالقمح، ما أدى الى اشتعالها .وفي بلدة سبسطيه دمرت قوات الاحتلال خط مياه يغذي منازل البلدة، ويصل طوله نحو 800 متر، وهو قائم منذ أكثر من 40 عاما.وفي قريوت اشعل مستوطنون النار في منازل ومركبات المواطنين واستهدفوا المنازل بالحجارة وأحرقوا وحطموا 7 مركبات.
سلفيت: نصب مستوطنون عدداً من البيوت المتنقلة "كرفانات" على أراضي بلدة بروقين وذلك بحماية مشددة من جيش الاحتلال في خطوة تهدف إلى إقامة بؤرة استيطانية جديدة، حيث تشهد هذه المنطقة أعمال تجريف للأراضي واقتلاع للأشجار. في الوقت نفسه هاجمت مجموعة من المستوطنين أطراف البلدة وأضرمت النيران في عدد من المنازل، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة واندلاع حرائق واسعة في المنطقة فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب أهالي البلدة، الذين حاولوا التصدي للهجوم، وفي قرية سرطة جرف مستوطنين مسلحون،أراضي في الجهة الجنوبية من القرية، على بُعد نحو 200 متر فقط من منازل المواطنين. فيما اشعل آخرون النار في أراض في المنطقة الشمالية الغربية من قرية حارس قرب مستوطنة "رفافا"، وامتدت النيران إلى مساحات واسعة قبل أن تتم السيطرة عليها وإخمادها. والى جانب ذلك سلمت سلطات الاحتلال ،9 إخطارات بوقف العمل والبناء في عدد من المنازل والمنشآت في منطقتي "البقعان" و"الشياب" شمال بلدة بروقين وهي منازل مأهولة وأغلقت ثلاث طرق فرعية، ودمرت محتويات غرفة زراعية، في بلدة دير بلوط في المنطقة الغربية من البلدة
الأغوار: شرع مستوطنون الاسبوع الماضي بتسييج مساحات من أراضي عين الحلوة في الأغوار الشمالية.في الجهة الغربية علما أن نسبة كبيرة من هذه الأراضي مملوكة بالطابو للمواطنين. وينوي المستوطنون إقامة جدار شائك في المنطقة على غرار ما قاموا به سابقا في مناطق أخرى من عين الحلوة وإغلاقها بشكل كامل ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم ومراعيهم.ووعلى نحو متكرر اقتحم مستوطنون متطرفون مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات شمال أريحا.بحماية جيش الاحتلال وأرهبوا الطلاب، فيما قطع آخرون "أنابيب مياه" في تجمع شلال العوجا عن العائلات في المنطقة ، و وفي تجمع عرب المليحات قرب المعرجات دمر مستوطنون ممتلكات أحد المواطنين منها بركس أغنام تبلغ مساحته نحو 200 متر مربع ، كما قاموا بتدمير خزان مياه يستخدم لأغراض الشرب وتربية المواشي.وحاصر آخرون تجمع شلال العوجا البدوي في محاولة لعزله عن محيطه تمهيدًا لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة.