الجمعة: 06/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

هارب من سجن حماس..اسرائيل تسلط الضوء على "زعيم جماعة مسلحة"مثيرة للجدل في غزة

نشر بتاريخ: 05/06/2025 ( آخر تحديث: 05/06/2025 الساعة: 23:48 )
هارب من سجن حماس..اسرائيل تسلط الضوء على "زعيم جماعة مسلحة"مثيرة للجدل في غزة

بيت لحم- معا- تكشف تصريحات إسرائيلية، بينها ما أدلى به أفيغدور ليبرمان، عن توجه حكومة نتنياهو لتغذية الفوضى الداخلية في غزة عبر تسليح جماعات محلية، بهدف تقويض نفوذ حماس.

ويتصدر المشهد ياسر أبو شباب، الفار من سجون حماس والذي يقود حالياً جماعة "القوات الشعبية" برعاية إسرائيلية، في خطوة تعكس مسعى لخلق بدائل أمنية موالية لإسرائيل جنوب القطاع، وفقا لتقرير صحيفة معاريف الإسرائيلية.

واكدت مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر ما يسمى بالإدارة المدنية في غزة بتوزيع أسلحة على العشائر في جنوب قطاع غزة . بعضها، بحسب المصادر، تابع لجماعات سلفية.

وتقول الأجهزة العسكرية بحسب تقرير الصحيفة إن الهدف من تعزيز هذه الجماعات هو الحد من نفوذ حماس في القطاع.

وبحسب التقرير فإن الجماعات التي يُعتقد أنها تكتسب زخمًا هي "القوات الشعبية"، بقيادة ياسر أبو شباب ، المولود عام ١٩٩٣، كان أبو شباب مسجونًا لدى حماس حتى أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٣ بتهمة السرقة والمخدرات، وجاء إطلاق سراحه تحت غطاء هجوم إسرائيلي على مراكز أمنية في قطاع غزة في بداية الحرب. ومنذ تلك اللحظة، برز اسمه كشخصية سدّ الفراغ الأمني شرق رفح.

وقد وصفته مذكرة داخلية للأمم المتحدة، تسربت إلى صحيفة واشنطن بوست، بأنه "العامل الأكثر تأثيراً وراء النهب المنهجي للمساعدات" في منطقة كرم أبو سالم، والذي يعمل "برعاية من قبل الجيش الإسرائيلي".

وفقا للتقرير الإسرائيلي فإن أبو شباب هو أكثر الشخصيات تداولًا في قطاع غزة مؤخرًا. اسمه مألوف في شوارع غزة لأن حركة حماس تتهمه بالتعاون مع إسرائيل.

ووفقًا للاتهامات المُتداولة عنه، يُساعد أبو شباب الحركة في تنظيم توزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، ويُثير الفوضى في غزة بسرقة المساعدات الإنسانية، وذلك من خلال منظمة أسسها، تضم ما بين 100 و300 ناشط، تُسمى "القوات الشعبية".

وسائل إعلام في غزة اكدت أن قبيلة الترابين تُدين أنشطة أبو شباب لصالح إسرائيل، موضحةً أن "القبيلة قدمت العديد من الشهداء في صفوف المقاومة الفلسطينية"، كما جاء في بيان صادر عن عشيرة الترابين.

وفي الأيام الأخيرة، نشرت جماعة أبو الشباب مقطع فيديو دعت فيه سكان شرق رفح إلى "العودة إلى ديارهم سالمين في ظل حمايتنا". وأظهر الفيديو مقاتليها وهم ينصبون خيامًا ويوزعون دقيقًا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، رغم أن الجيش الإسرائيلي كان يطالب بإجلاء المدنيين من المنطقة آنذاك.

في 30 مايو/أيار، أعلن زعماء عشيرة أبو الشباب "براءة تامة" منه ومن أفعاله، محذرين من أن دمه سيُراق إن لم يستسلم لزعماء العشائر ويتوقف عن أنشطته.

وفقا لموقع واللا الاستخباراتي الإسرائيلي في البداية، أطلق على وحدته اسم "وحدة مكافحة الإرهاب"، ولكن منذ 10 مايو/أيار 2025، أصبحت تُعرف باسم "القوات الشعبية"، ويُقدر عدد أفرادها بما بين 100 و300 عنصر، رجاله مسلحون ببنادق AK-47، ويرتدون زيًا يحمل العلم الفلسطيني وشارة "وحدة مكافحة الإرهاب"، ويتمركزون بالقرب من معبر كرم أبو سالم

وكشف رئيس حزب إسرائيل بيتنا ، أفيغدور ليبرمان ، عن نقل الأسلحة إلى العشائر في غزة ، حيث قال في مقابلة إن "دولة إسرائيل تنقل الأسلحة إلى جميع أنواع العشائر في غزة، بعضها مرتبط بتنظيم داعش. وقد زودت إسرائيل بنادق هجومية وأسلحة خفيفة لعائلات إجرامية في غزة، بأوامر من نتنياهو".