القدس- معا-بعد ستة أيام من الإغلاق التام بحجة "حالة الطوارئ"، أعادت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، فتح بابَي حطّة والسلسلة في المسجد الأقصى المبارك، وسط قيود مشددة على أعداد المصلين، واستمرار الحصار المفروض على البلدة القديمة في القدس.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية لوكالة معا أن إعادة فتح الأقصى تمّت من خلال فتح بابَي السلسلة وحطّة فقط لدخول وخروج المصلين، وتم تحديد أعدادهم ما بين 460 و500 مصلٍ فقط، كما أوضحت أن الصلاة ستكون داخل المصليات، بينما يُمنع التواجد في الساحات لأكثر من 30 مصلٍ.
وفور الإعلان عن فتح الأقصى والسماح بالدخول إليه، توافد المصلون لأداء صلاة المغرب، في حين منعت قوات الاحتلال العشرات من الدخول عبر بابَي الأقصى، وطالبتهم بمغادرة المنطقة على الفور، كما مُنع آخرون من الدخول عبر أبواب البلدة القديمة، التي لا يزال الحصار مفروضًا عليها، ويُسمح بالدخول لسكانها بعد فحص الهويات الشخصية والتدقيق في أماكن السكن.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى بالكامل صباح الجمعة الماضية، بعد ساعات من إعلان إسرائيل تنفيذ هجوم على إيران، وفرضت خلال ذلك قيودًا مختلفة في أنحاء البلاد.
وعصر اليوم، أعلنت "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية عن تعليمات جديدة تقضي بالانتقال من "نشاطات مشددة" إلى "نشاطات مُقلَّصة"، مع السماح بالتجمعات التي لا تتجاوز 30 شخصًا، شرط أن يتمكن المشاركون من الوصول إلى حيّز محمي معياري خلال المدة الزمنية المحددة للاختباء. كما لا تزال الأنشطة التعليمية محظورة، باستثناء ما ورد في التعليمات الخاصة، ويُسمح بإقامة أنشطة فقط في أماكن تتيح الوصول السريع إلى حيّز الحماية.