الأحد: 22/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

"قصف فوردو".. إسرائيل تسعى لاستباق هدنة ترامب

نشر بتاريخ: 21/06/2025 ( آخر تحديث: 22/06/2025 الساعة: 09:17 )
"قصف فوردو".. إسرائيل تسعى لاستباق هدنة ترامب

تل أبيب- معا- أبلغ مسؤولون إسرائيليون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنهم لا يرغبون في الانتظار أسبوعين حتى تتوصل إيران إلى اتفاق لتفكيك أجزاء أساسية من برنامجها النووي، وأن إسرائيل قد تتحرك بشكل منفرد قبل انتهاء المهلة، وفقًا لما أفاد به مصدران مطلعان، وسط نقاش متواصل داخل فريق ترامب بشأن ما إذا كان على الولايات المتحدة التدخل.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يقول المصدران المطلعان على تفاصيل القضية إن إسرائيل عبّرت عن مخاوفها لمسؤولي إدارة ترامب يوم الخميس، خلال ما وُصف بأنه مكالمة هاتفية متوترة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا يرغبون في الانتظار لمدة الأسبوعين التي قدمها الرئيس ترامب كمهلة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، بحسب المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها. وشارك في المكالمة الهاتفية كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الاسرئايلي يوآف غالانت، ورئيس الأركان إيال زامير، وفقًا لمصدر أمني.

وترى إسرائيل أن أمامها نافذة زمنية محدودة للتحرك ضد الموقع المدفون بعمق في فوردو، الذي يُعتبر جوهرة التاج في برنامج إيران النووي، حسب قول المصادر. وتُعدّ الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك قنابل خارقة للتحصينات قادرة على الوصول إلى المنشأة، التي تقع داخل جبل.

وذكر شخص في واشنطن مطّلع على القضية أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية أن المهلة التي حددها ترامب وتصل إلى أسبوعين تُعد طويلة جدًا، وأن الوضع يتطلب تحركًا أكثر إلحاحًا. ولم يُفصح الشخص عمّا إذا كانت إسرائيل قد عبّرت عن هذا الموقف خلال الاتصال رفيع المستوى.

وخلال المكالمة، عارض نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس التدخل الأمريكي المباشر، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يسعون إلى جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب، وفقًا للمصادر. كما شارك وزير الدفاع بيت هيغسث في المكالمة، بحسب مصدر أمني. ولم تتمكن وكالة "رويترز" من تحديد باقي المشاركين في المكالمة التي جاءت قبل يوم من تصريح ترامب العلني بأن إسرائيل تفتقر إلى الوسائل اللازمة لتدمير منشأة فوردو بمفردها.

علنيًا، لم يستبعد نتنياهو شنّ هجوم إسرائيلي منفرد على فوردو، إلا أن المسؤولين لم يقدّموا أي تفاصيل حول كيفية تنفيذ ذلك.

ويقول أربعة مصادر إن هناك احتمالاً متزايدًا بأن تُطلق إسرائيل عملية عسكرية منفردة. وتمنح السيطرة الجوية الإسرائيلية الواسعة على معظم مناطق إيران فرصة لتنفيذ العملية، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر، بحسب مصدرين.

ويضيف أحد المصادر أن إسرائيل تشعر بأنها تملك الزخم، وأن أمامها وقتًا محدودًا بسبب كلفة الحرب.

وقال المصدر: "لا أراهم ينتظرون وقتًا أطول بكثير".

ولم يتضح بعد ما إذا كانت العملية ستتضمن قصفًا جويًا فقط، أم قوات برية أيضًا، أم كلاهما. وذكر مصدران أن إسرائيل قد تسعى لإلحاق ضرر كبير بالموقع بدلاً من تدميره بالكامل.

وقد يشمل ذلك استهداف ما بداخل المنشأة بدلاً من تدميرها كليًا، حسب قول أحد المصادر، دون الخوض في تفاصيل.