رام الله- معا- أصدر مركز الاتصال الحكومي تقريرًا يُلخّص أبرز التدخلات التنموية والإصلاحية التي نفذتها الحكومة الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي، من 15 إلى 21 حزيران/يونيو 2025، والتي شملت قطاعات السياسة والخدمات والبنية التحتية والتعليم والاقتصاد والمساعدات الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية د. محمد مصطفى أجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنرويج وقبرص والسعودية، شدد خلالها على ضرورة عدم تغافل المجتمع الدولي عن العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس، داعيًا إلى تكثيف الجهود لوقف الحرب، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ومنع تفاقم المجاعة، إضافة إلى التنسيق لعقد مؤتمر دولي لإطلاق مسار سياسي جاد نحو الدولة الفلسطينية.
وفي المجال الخدماتي، نفذت وزارة الحكم المحلي مشاريع بنية تحتية شملت تأهيل وتعبيد طرق داخلية في محافظات سلفيت وبيت لحم وجنين ونابلس وطوباس، بدعم من جهات دولية ومحلية، وتضمنت تحسين مداخل بلدات، وتشجير شوارع عامة، وتطوير البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء. كما أعدّت الوزارة تصورًا تخطيطيًا لطريق جديد يربط شمال نابلس بعصيرة الشمالية.
أما وزارة التنمية الاجتماعية، فقد نفّذت سلسلة من التدخلات الإنسانية بالتعاون مع الشركاء، حيث وُزعت طرود غذائية وخيام وبطانيات ومساعدات نقدية في غزة وعدد من محافظات الضفة، من بينها يطا، طوباس، أريحا، نابلس، طولكرم، سلفيت، والخليل، إضافة إلى صرف قسائم شرائية لآلاف المستفيدين في جنين وبيت لحم.
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن جاهزيتها الكاملة لعقد امتحانات الثانوية العامة بمشاركة أكثر من 52 ألف طالب وطالبة في 512 قاعة داخلية، ونحو 2000 طالب من غزة موزعين على 37 دولة. كما أطلقت الوزارة عطاءات لمشاريع بناء وصيانة مدارس، وناقشت مع وزارة الصحة تدريب طلبة الامتياز في المستشفيات ومعايير القبول في التخصصات الطبية، وأعلنت عن منح دراسية في الجامعات الباكستانية.
وفي السياق الدبلوماسي، واصلت وزارة الخارجية والمغتربين تحركاتها الدولية لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية وحشد الدعم الدولي، حيث شملت الجولة الأوروبية لوزيرة الدولة لشؤون الخارجية لقاءات مع الجاليات الفلسطينية في فنلندا والدنمارك، واجتماعات رسمية دعت فيها إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة والضفة.
كما سلّمت وزارة الزراعة منحًا زراعية لعدد من المزارعين في الخليل، ونفّذت مشاريع دعم للإنتاج الزراعي في خانيونس والوسطى، وبدأت تنفيذ مشروع حدائق منزلية في شمال الخليل، وقدّمت دورات تدريبية في مكافحة الآفات ضمن مشروع السياحة الزراعية، إلى جانب مشاركتها في مؤتمرات عربية ودولية حول الأمن الغذائي ومكافحة التصحر.
وأعلنت وزارة العمل عن صرف الدفعة الخامسة عشرة للمستفيدين من عمال غزة والمرضى العالقين في الضفة، بواقع 700 شيقل لكل منهم، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون لدعم فرص التشغيل المؤقت في غزة، وتنفيذ برامج تدريب مهني وتمكين رقمي بالتعاون مع جهات دولية ومحلية.
وتابع وزير الداخلية جاهزية الدفاع المدني، مشيدًا بجهود الطواقم في التعامل مع الطوارئ، فيما نظّمت وزارة المواصلات عمل المديريات رغم الإغلاقات، وشددت الرقابة على الالتزام بالتسعيرة في المركبات العمومية. وصادقت الحكومة على اتفاقية النقل بالعبور، وجرى تعديل خطوط ومسارات نقل داخلي.
وفي قطاع السياحة، نظّمت وزارة السياحة والآثار جولات ميدانية في مواقع أثرية بأريحا ونابلس، إلى جانب ورش تدريبية حول تقنيات تكنولوجيا المعلومات وفعاليات توعوية لطلبة المدارس.
كما أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني عن رفع جاهزيتها من خلال لجان الطوارئ، مؤكدة توفر المخزون التمويني لستة أشهر، ونفّذت عشرات الجولات التفتيشية التي أسفرت عن ضبط مخالفات وإتلاف مواد غير صالحة.
وفي القدس، بحثت وزارة شؤون القدس سبل دعم مشاريع الترميم بالتعاون مع مؤسسات أهلية ومحافظة القدس. بدورها، أصدرت سلطة جودة البيئة إرشادات للتعامل مع التلوث الإشعاعي، ومنحت موافقات بيئية لمشاريع جديدة، وشاركت في تقييم مبادرات بيئية ومسابقة دولية في مجال المياه.
وناقشت سلطة الطاقة وسلطة الأراضي تخصيص أراضٍ لمشاريع طاقة شمسية في القدس، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، في حين تم اعتماد مشروع "المكنز الوطني للتراث الفلسطيني" كمرجعية موحدة لتوثيق وفهرسة عناصر التراث.
كما أعلنت وزارة الثقافة فتح باب الترشح لفئة الفيلم الدولي الطويل لتمثيل فلسطين في جوائز الأوسكار 2026، وأكدت مواصلة دعم المشاريع الثقافية وتنظيم فعاليات أدبية وورش للأطفال في مختلف المحافظات.