بسبب الازمة الاقتصادية: امريكيون يمتنعون عن تسلم جثامين موتاهم

بيت لحم- معا- بعد ان طالت اثار الازمة الاقتصادية والمالية العالمية كافة مناحي الحياة الامريكية جاء دور الموتى ليكونوا ليس آخر ضحايا الازمة المتفاقمة.

وفي هذا السياق اظهرت معطيات نشرها مكتب "بحوث حالات الوفاة اللوائي" المختص بالتحقيق في حالات الموت التي تثار حولها شبهات جنائية بان اعدادا متزايدة من الامريكيين سكان منطقة لوس انجلوس يتركون موتاهم في غرف الموتى داخل المشافي، بسبب عجز عائلاتهم عن دفع تكاليف الدفن او الحرق.

وجاء في معطيات مكتب البحوث بان هذه ظاهرة حرق الجثث سجلت ارتفاعا بنسبة 36% عما سجله العام الماضي، الأمر الذي سجله ايضا المكتب المختص بدفن جثث الفقراء او الجثث غير المعروفة والتي لم يأت احدا لاستلامها، حيث رصد ارتفاعا بنسبة 25% في حالات حرق جثث الموتى خلال النصف الاول من العام الحالي.

واضافت المصادر الامريكية بان ارتفاعا ملحوظاً طرأ على طلبات استخدام مركز حرق الجثث اللوائي لدرجة رفض موظفو المحرقة استلام جثث جديدة من مكتب بحوث حالات الوفاة، الأمر الذي اجبر المكتب على التوجه لمتعهدين خصوصيين بهدف تعزيز قدرته على التعامل مع اعداد الجثث المتزايدة ما كلفه حتى الان 135 الف دولار.