رام الله -معا- عقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الأحد، اجتماع المكتب التنفيذي برئاسة الفريق جبريل الرجوب، في أول جلسة رسمية بعد توقف طويل بسببحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال الرجوب خلال الاجتماع، إن "الرياضة الفلسطينية كانت وما تزال في دائرة الاستهداف المباشر، حيث فقدنا مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين، من بينهم رموز وأيقونات رياضية بارزة، إضافة إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية الرياضية في قطاع غزة، واستهداف مباشر للعديد من المنشآت الرياضية في الضفة الغربية".
وأضاف: "هذا الواقع فرض علينا تعليق الأنشطة الرياضية المحلية بشكل كامل، باستثناء المشاركات الخارجية الرسمية لمنتخباتنا الوطنية، لكننا نأمل من هذه الجلسة أن تشكل انطلاقة جديدة نعيد من خلالها صياغة السياسة الرياضية بما يتلاءم مع الإمكانيات والظروف الحالية، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تفعيل الدوري، بشرط ضمان الحد الأدنى من الحركة الآمنة، والمنشآت القادرة على استيعاب الفعاليات، وتوفير الإمكانيات المالية والإدارية".
وأكد الرجوب أن الرياضة الفلسطينية "ستبقى وسيلة نضالية ومنبرا لإيصال صوت الشعب الفلسطيني وكشف جرائم الاحتلال"، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الرياضية الفلسطينية، وتعزيز حياديتها عن الانقسامات السياسية والجغرافية، بحيث تبقى الرياضة "قضية وطنية ومصلحة مشتركة للجميع".
ودعا إلى التركيز في المرحلة المقبلة على الفئات العمرية، وتوسيع قاعدة الأكاديميات، وفتح المجال أمام الأطفال للمشاركة في أنشطة رياضية ذات طابع تربوي ووطني يساعدهم على التمسك بالأمل رغم ما يعيشونه من ظروف قاسية.
وقال: "نأمل أن يكون استئناف الأنشطة الرياضية من غزة والقدس، ونحن ملتزمون بتوفير كل الإمكانيات الممكنة لقطاع غزة، وندعو الحكومة الفلسطينية إلى تقديم الدعم للحركة الرياضية".