الخميس: 10/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

محادثات سرية بين واشنطن وتل أبيب والدوحة تكشف العقدة المتبقية

نشر بتاريخ: 09/07/2025 ( آخر تحديث: 09/07/2025 الساعة: 23:15 )
محادثات سرية بين واشنطن وتل أبيب والدوحة تكشف العقدة المتبقية

واشنطن- معا- كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر عقدوا، أمس الثلاثاء، محادثات سرية في البيت الأبيض ركزت على النقطة الخلافية الأخيرة التي تعرقل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وبحسب التقرير، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثّف لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اجتمع به مرتين خلال الـ48 ساعة الماضية، في محاولة لدفع الطرفين- إسرائيل وحماس- نحو التوصل إلى اتفاق نهائي.

وصرح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بأن ثلاثاً من أصل أربع قضايا خلافية تم حلها مؤخراً، فيما تبقى القضية العالقة تتعلق بخطوط انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة تهدئة مدتها 60 يوماً.

وقالت المصادر إن الاجتماع الذي عقد الثلاثاء بين ويتكوف ومسؤول قطري رفيع ومستشار نتنياهو رون ديرمر، ناقش هذا الملف بشكل تفصيلي.

وأكد الطرفان الأميركي والقطري خلال الاجتماع أن الخريطة الإسرائيلية المقترحة لإعادة الانتشار، والتي تتضمن انسحابًا محدودًا مقارنة بالاتفاق السابق، غير مقبولة، وأنها قد تؤدي إلى انهيار المفاوضات.

وطالب المسؤول القطري بعدم تحميل بلاده مسؤولية أي فشل في حال رفضت حماس المقترح الإسرائيلي، مؤكدا أن أي بقاء إسرائيلي موسع في القطاع لن يكون مقبولًا من قبل الحركة أو من الوسطاء.

من جانبه، أبلغ ويتكوف الجانب الإسرائيلي أن أي خطة تُشبه ما يُعرف بـ"خطة سموتريتش"، الداعية إلى إبقاء قوات الاحتلال في مناطق واسعة من غزة، تعتبر مرفوضة من قبل إدارة ترامب.

في المقابل، أشار ديرمر إلى الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو داخل حكومته اليمينية، مؤكدًا أن رئيس الوزراء لا يمكنه اتخاذ قرارات جوهرية دون موافقة الكابينت.

لكن، ووفقًا للمصادر، قدمت إسرائيل لاحقًا خريطة جديدة تتضمن انسحابًا أوسع، مما ساهم في إحراز تقدم ملحوظ في المحادثات، ورفع احتمالات التوصل إلى اتفاق.

وتتضمن الصفقة المقترحة إطلاق سراح 18 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة من غزة، وتسليم جثامين 10 آخرين، خلال فترة تهدئة تمتد لشهرين.

ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعًا آخر مع الرئيس ترامب قبل مغادرته العاصمة الأميركية مساء الخميس، في إطار استمرار جهود الوساطة.