السبت: 12/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

"إيكونوميست" تكشف عن تحديات تهدد أوراق حماس التفاوضية

نشر بتاريخ: 11/07/2025 ( آخر تحديث: 11/07/2025 الساعة: 23:27 )
"إيكونوميست" تكشف عن تحديات تهدد أوراق حماس التفاوضية

لندن- معا- تواجه حركة حماس تحديات سياسية وعسكرية متزايدة قد تفضي إلى خسارتها أبرز أوراق التفاوض، بحسب مجلة "إيكونوميست" البريطانية.

وقالت المجلة إن جهود وقف إطلاق النار في غزة لا تزال متعثرة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل في إتمام الصفقة.

وتراجعت الآمال بإتمام الصفقة بعد أن كنت مرتفعة في وقت سابق من هذا الأسبوع خاصة مع وصول نتنياهو إلى واشنطن في 7 يوليو تموز، بالتزامن مع انطلاق محادثات متقدمة في العاصمة القطرية.

ولم يسفر اجتماعان بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أي تقدم ملموس على الرغم من تصريحات ترامب بأنه سيكون "حازما للغاية" مع ضيفه في سبيل إنهاء الحرب.

وكان المفاوضون اتفقوا مبدئيا على هدنة تمتد لـ60 يوما تتضمن إطلاق نصف الأسرى الخمسين المحتجزين في غزة، الذين يعتقد أن نحو 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، مقابل إفراج إسرائيل عن ألف أسير فلسطيني.

وخلال هذه الفترة ستجري مفاوضات لتثبيت وقف دائم لإطلاق النار، إلا أن الخلافات ما زالت قائمة أبرزها إصرار إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل مقابل مطالب الحركة بضمانات دولية لوقف دائم للحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة.

وقدم نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن خطة لحكومته تهدف إلى تعزيز أهداف إسرائيل في "تدمير حماس".

وتتضمن الخطة ترحيل ما يقرب من ثلث سكان غزة إلى الجنوب، حيث أنشأت إسرائيل مناطق "آمنة" خاضعة للتفتيش والتدقيق، فيما تواصل عملياتها العسكرية في الشمال، مستهدفة البنية التحتية للحركة.

وأكدت المجلة أن نتنياهو يصر على ألا تكون لحماس أي سيطرة مستقبلية على غزة في حين أبدت الحركة استعدادا لقبول حكومة تكنوقراط لا تشارك فيها رسميًا، ضمن مخرج تفاوضي يحفظ ماء الوجه للطرفين.

ورأت "الإيكونوميست" أن هذه المراوحة السياسية والضغوط الإقليمية والدولية تضعف أوراق حماس وقد تقودها في النهاية إلى القبول بتسوية مشروطة أو فقدان نفوذها السياسي في غزة.