الجمعة: 18/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

أبناء حضرموت يستقبلون «نجم البلدة» برقصات تاريخية وفعاليات شاطئية

نشر بتاريخ: 17/07/2025 ( آخر تحديث: 17/07/2025 الساعة: 16:07 )
أبناء حضرموت يستقبلون «نجم البلدة» برقصات تاريخية وفعاليات شاطئية

بيت لحم معا- نجح مهرجان «نجم البلدة» الذي تحتضنه سنويًا مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في اليمن بتسجيل بداية ناجحة في الـ15 من يوليو الجاري ضمن نسخة العام 2025، إذ ينشر المهرجات بهجة واسعة مستثمرًا ظاهرة طبيعية تحدث إثر التيارات المائية القادمة من القطب الجنوبي.

ويستقبل أبناء حضرموت شرقي اليمن، الظاهرة بالاحتفالات الشعبية على ضفاف بحر العرب في مدن المكلا والشحر وغيل باوزير وبروم والريدة وقصيعر، حيث يعتبرونها موسمًا سنويًا نادرًا للسياحة والعلاج الطبيعي من خلال الاستجمام والاستحمام.

وتستغل السلطات المحلية المهرجان للترويج للموروث الشعبي والصناعات التقليدية والوجبات الحضرمية إلى جانب إقامة معرض الصور للمشاريع الحكومية، وفعاليات رياضية شاطئية فيما يطوف الحمام الزاجل في سماء سواحل المكلا، حاضرة حضرموت.

رقصات حضرمية

ويجتذب المهرجان كونه فعالية سياحية بامتياز آلاف الزوار من حضرموت وخارجها للاستمتاع والاغتسال بمياه البحر الباردة كتقليد تاريخي قديم، إضافة إلى ما يمثله المهرجان لهم من عوائد اجتماعية وفوائد صحية وعلاجية.

ويرافق المهرجان فعاليات عدة منها رقصات حضرمية مختلفة مثل «شحير» و«العدة» و«الزامل»، ومعرض الأسر المنتجة، دورة كرة الطائرة الشاطئية، سباق اختراق الضاحية للهواة.

ولضمان تأمين الشريط الساحلي لمدينة المكلا، حرصت فرق الهلال الأحمر الإماراتي التطوعية على تسجيل مشاركة فاعلة بالتنسيق مع قوات خفر السواحل في تأمين ، لضمان سلامة مرتادي البحر والمشاركين في الفعاليات، في إطار الدعم المقدم من دولة الإمارات للحكومة اليمنية.

ليس هذا فحسب بل نظم الهلال الأحمر الإماراتي عددًا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية، من بينها معرض الأسر المنتجة، وعروض الصناعات التقليدية، والمأكولات الشعبية، والمنافسات الرياضية، ومسابقات مصارعة الذراعين، إلى جانب عروض فنية للفرق التراثية. كما دشن الهلال الأحمر فعاليات موسم تراثي إنساني يحاكي الماضي بجماله ويعانق الحاضر برسالته ليعيد الاعتبار للهوية المحلية.

ويسعى المهرجان إلى الترويج للتراث المحلي لمدن ساحل حضرموت، ويجذب آلاف الزوار من مختلف مناطق اليمن وخارجها، وبدت فقرة إطلاق الحمام الزاجل إحدى الفعاليات المميزة في المهرجان التي عكست لفتة رمزية تعبر عن السلام والتعايش.

سر «نجم البلدة»

وفق صحيفة الأيام اليمنية فإن نجم البلدة كما يطلق عليه أهل حضرموت أو منزلة البلدة كما يصف شكلها الفلكي «القزويني» فإنها بقعة شاسعة من السماء تخلو من النجوم، ويبرد فيها البحر، ويعتدل المناخ، ويبلغ قطرها 13 درجة تقريبا، وهي ظاهرة بحرية فريدة يغتنمها السكان للاغتسال في مياه البحر الباردة، لما لها من فوائد صحية وعلاجية كثيرة وثبت للأجداد علاجها للأمراض الجلدية.

وتبدأ من يوم 15 يوليو من كل سنة حتى أوائل سبتمبر، لكن الاحتفال بها ضمن المهرجان يكون حتى نهاية يوليو. ويتميز نجم البلدة عن غيره من النجوم الفلكية عند المناطق الساحلية في محافظة حضرموت بوصول البحر في أشد درجات البرودة تدفع الناس للخروج للاغتسال في البحر البارد، للانتعاش والمتعة، وللفائدة الصحية.

وتشير معلومات طبية إلى أن برودة البحر مفيدة للمفاصل ولألاّم العظام عند كبار السن والروماتيزم، وغيرها من الفوائد الصحية. كما أنه قديمًا كان الناس يربطون البلدة بموسم جني السمسم وثمار النخيل (التمر)، وبداية ظهور الرمان، وكثرة الليمون الحامض والتفاح المحلي والعنب والجوافة ورخص البيض، وظهور أنواع أخرى تعارف الناس على تسميتها مثل البوغة والعِيد، بسبب اضطرابات وحركة البحر في هذا الموسم.