الأربعاء: 23/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

منصور: 21 شهرا من الإبادة أدت لتدمير كل مقومات الحياة بغزة

نشر بتاريخ: 22/07/2025 ( آخر تحديث: 22/07/2025 الساعة: 22:13 )
منصور: 21 شهرا من الإبادة أدت لتدمير كل مقومات الحياة بغزة

نيويورك -معا- قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن 21 شهرا من الإبادة الجماعية، أدت إلى تدمير كل مقومات الحياة والتنمية المستدامة، وكل جانب من جوانب سبل العيش، وقضت على كل الظروف الضرورية للحياة نفسها.

جاء ذلك في كلمته خلال المناقشة العامة بعنوان "النهوض بحلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة من أجل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030وأهداف التنمية المستدامة المتمثلة في عدم ترك أحد خلف الركب".

وأضاف أن أكثر من 60,000 فلسطيني قد قتلوا بما في ذلك 20,000 طفل، وهناك مدن بأكملها قد دمرت بالقصف، وانهار النظام الصحي تحت وطأة الهجمات المتواصلة على المستشفيات والمرافق الطبية، كما أن المجاعة لم تعد تهديدا وشيكا، بل واقعا صنعه الاحتلال، الذي يستعمل الجوع كسلاح بشكل متعمد، وباتت التربة والبيئة ملوثة بسبب أكثر من 100,000 طن من المتفجرات التي تُقصف على المنازل والمدارس والبنية التحتية الحيوية بشكل عشوائي.

وتابع "منذ اثنى عشر عاما، تم عقد أول منتدى سياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة تحت شعار "بناء المستقبل الذي نصبو إليه: من ريو+20 إلى أجندة التنمية لما بعد عام 2015، وبعد عامين، اجتمع العالم من أجل اعتماد أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، بهدف العمل، في نهاية المطاف، على تنفيذ جدول الاعمال الإنمائي الدولي، الذي تأخر تنفيذه لعقود طويلة".

وأضاف: "وبعد مرور عقد من الزمن، نجتمع هذا العام، في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، الا ان جدول أعمال التنمية المستدامة لا يزال متعثرا، بل وأن العديد من المجالات تشهد تراجعا، حيث تتفاقم أوجه عدم المساواة والظلم، ويتفاقم الفقر والجوع، وتُرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ظل الإفلات التام من العقاب. لم يتبقى أمامنا سوى أقل من خمس سنوات حتى عام 2030، الا أن تعهدنا المشترك بعدم ترك أي بلد أو أحد خلف الركب مهدد بأن يصبح وعدا مكسورا بشكل جلي".

وقال: "فيما يخص فلسطين، فان تركها تتخلف عن الركب ليس بالأمر الجديد، بل هو نتيجة لعقود من التهجير والتدمير الممنهج في ظل الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي اللاإنساني ونظام الفصل العنصري البغيض، والإبادة الجماعية، حيث لا يتجلى ذلك أكثر من غزة، حيث يُترك شعب بأكمله خلف الركب. هذا ليس مجرد هجوم على شعب، بل هو اعتداء على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة، وميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي".

في السياق، قال منصور إن السفراء العرب عقدوا اجتماعا مطولا مع الأمين العام انطونيو غوتيريش غطى العديد من المسائل وخاصة الأوضاع في فلسطين، والاستعدادات الأخيره قبيل انعقاد المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

وقدم منصور إحاطة حول آخر التطورات وسلم الأمين العام رسالة خطية من الرئيس محمود عباس طالب فيها بتدخل الامين العام وقادة الدول للوقف الفوري للعدوان وخاصة في غزة، ووقف التجويع واستعمال الغذاء سلاح حرب والإفراج عن أموال المقاصة التي تسيطر عليها سلطة الاحتلال لتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بالمهمات المطلوبة منها ازاء شعبنا بما في ذلك غزة المنكوبة.

وعبر الأمين العام عن تضامنه الكامل مع شعبنا وكرر دعمه للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وأن تتمكن الأمم المتحدة وخاصة الأونروا من القيام بمهامها خاصة في غزة، مؤكدا أنه سيشارك بفعالية في المؤتمر الدولي متمنيا تحقيقه مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين لأهمية ذلك في بقاء حل الدولتين حيا وقابلا للتنفيذ.