بيروت -معا- استقبل اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان، اليوم الأربعاء 23 تموز 2025، في مقره بمدينة صيدا، وفدًا من الوطن ضم رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين – بيت الشعب/أريحا الدكتور وائل نظيف، والدكتور شبلي سويطي من جامعة القدس المفتوحة، بحضور سعادة السفير نظمي حزوري، وبمشاركة رئيس الفرع في لبنان غسان بقاعي وعدد من أعضاء قيادة العمل اليومي في الاتحاد.
ورحب الاتحاد بالوفد الزائر، مؤكدًا عمق العلاقة التي تربط أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، مشددًا على أهمية التواصل النقابي بين الاتحادات في سبيل دعم قضايا العمال وتعزيز وحدة الموقف الوطني.
وقد استعرض الوفد القادم من الوطن الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس وسائر الأراضي المحتلة، في ظل استمرار جرائم الاحتلال من مجازر جماعية وتهجير قسري وحصار شامل، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين الممنهجة على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
كما ناقش الوفد الزائر محاولات تقويض دور وكالة الأونروا، سواء من خلال إغلاق مقارها أو التلاعب بمناهجها التربوية، بهدف طمس الرواية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة التصدي لهذه السياسات بالتعاون مع الجهات المعنية كافة. وتطرق أيضًا إلى تداعيات العدوان المستمر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في صفوف العمال الذين فقد الكثير منهم وظائفهم منذ 7 تشرين الأول.
وفي السياق ذاته، عرض اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان واقع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات في لبنان، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون في ظل القوانين اللبنانية التي تحرمهم من أبسط حقوقهم، وخاصة في مجال العمل والمهن الحرة، إلى جانب الانهيار الاقتصادي وتراجع خدمات الأونروا، ما أدى إلى تفاقم معدلات البطالة والفقر وانعدام القدرة الشرائية.
كما شدد الاتحاد على متانة العلاقة التي تربطه بالاتحاد العمالي العام في لبنان وبالهيئات النقابية اللبنانية، مشيدًا بروح التضامن والمسؤولية المشتركة تجاه حقوق الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان.
وأدان المجتمعون بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الشعب الفلسطيني بكل أدوات القتل والتجويع والحصار، وصولًا إلى استهداف مراكز الإيواء والمستشفيات ومرافق الحياة الأساسية.
ووجهوا التحية لصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، ولأرواح الشهداء والجرحى، وللأسرى والمعتقلين، وللمرابطين في المسجد الأقصى.
وأكد المجتمعون تمسكهم بالوحدة الوطنية الفلسطينية وبالمشروع الوطني الجامع الهادف إلى دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما جددوا دعمهم والتفافهم حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وحول القيادة الفلسطينية.
وفي الختام، ثمن المجتمعون مواقف الدول والشعوب الحرة التي دعمت القضية الفلسطينية ورفضت جرائم الاحتلال، لا سيما تلك التي ساندت نيل فلسطين صفة مراقب في منظمة العمل الدولية، مؤكدين أن مثل هذه المواقف تسهم في تعزيز نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.