الإثنين: 28/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

محافظة القدس: الاحتلال حوّل القدس إلى ساحة عدوان شامل خلال النصف الأول من عام 2025

نشر بتاريخ: 28/07/2025 ( آخر تحديث: 28/07/2025 الساعة: 19:32 )
محافظة القدس: الاحتلال حوّل القدس إلى ساحة عدوان شامل خلال النصف الأول من عام 2025

رام الله- معا- أصدرت محافظة القدس تقريرًا يوضح اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة خلال النصف الأول من عام 2025 في القدس المحتلة، ما حوّلها إلى ساحة عدوان شامل يستهدف البشر والحجر والمقدسات، في محاولة ممنهجة لتكريس السيطرة الاستعمارية وتهويد المدينة.

شهداء وجثامين محتجزة

وبحسب تقرير محافظة القدس، فقد ارتقى خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري عشرة شهداء من أبناء القدس أو على أرضها، بينما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 47 شهيدًا، في سياسة انتقامية تخالف القوانين الدولية والإنسانية.

تصاعد اعتداءات المستعمرين

وثقت المؤسسات الحقوقية 143 اعتداءً نفذها المستعمرون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين في القدس، بينها 26 اعتداءً جسديًا مباشرًا، تمّت جميعها تحت حماية جيش الاحتلال، وشملت تلك الاعتداءات تدنيس المقدسات، والتحريض على السكان الفلسطينيين في أحيائهم.

إصابات متزايدة

بلغ عدد الإصابات بين المقدسيين 128، طالت الأطفال والنساء والعمال، في مشهد يعكس حجم العنف المستخدم ضد السكان المدنيين في المدينة.

اقتحامات المسجد الأقصى

استمرت الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، حيث اقتحمه 33,634 مستعمرًا، بينهم 26,012 تحت غطاء "السياحة"، فيما شهدت "مسيرة الأعلام" اعتداءات على المقدسيين والصحفيين، ما يبرز الطابع التحريضي والاستفزازي لهذا الحدث السنوي.

استهداف المقدسات المسيحية والمصلين

وطالت الاعتداءات المقدسات المسيحية وأبناء شعبنا المسيحيين، إذ اعتدى الاحتلال على المصلّين خلال "سبت النور"، وتم إغلاق كنيسة القيامة لمدة 12 يومًا. كما حُرم أبناء شعبنا المسيحيون من الضفة الغربية من دخول القدس للعام الثاني على التوالي، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة.

استهداف الشخصيات الوطنية

طالت الإجراءات الاحتلالية شخصيات فلسطينية بارزة؛ فقد مُنع محافظ القدس عدنان غيث من دخول الضفة الغربية، كما أُبعد وزير شؤون القدس أشرف الأعور عن المدينة لمدة ستة أشهر.

حملات اعتقال واسعة

نفّذ الاحتلال 404 حالات اعتقال في القدس خلال النصف الأول من العام، من بينها 33 امرأة، و43 طفلًا، إضافة إلى صحفيين وطلبة وأسرى محررين، في إطار سياسة ترهيب تهدف إلى كسر الصمود المقدسي.

أحكام وسجن منزلي وإبعادات

أصدر الاحتلال 166 حكمًا بالسجن، منها 99 بالاعتقال الإداري دون تهمة، كما فرض 45 قرارًا بالحبس المنزلي، ضمن سياسة العقاب الجماعي.

كما أصدر 107 قرارات بالإبعاد، بينها 69 عن المسجد الأقصى، إلى جانب 3 قرارات بمنع السفر، ضمن سياسة تقييد حرية الحركة والتنقل.

استيلاء وهدم ممنهج

أصدر الاحتلال 188 قرارًا وانتهاكًا مباشرًا بحق الممتلكات، تضمنت 149 إخطارًا بالهدم ووقف البناء، و31 قرار استيلاء على أراضٍ، و6 قرارات بالإخلاء القسري، طالت أحياءً وبلدات مثل: سلوان والعيسوية والشيخ جراح وبيت حنينا والجيب.

كما شهدت مدينة القدس 186 عملية هدم وتجريف خلال الأشهر الستة، استهدفت المنازل والمنشآت والبنية التحتية الفلسطينية.

استهداف المؤسسات والمعالم المقدسية

امتدت انتهاكات الاحتلال إلى قطاع التعليم، بمنع توزيع المناهج الفلسطينية في مدارس الأقصى، وإغلاق مكتبات، واعتقال معلّمين وطلبة، إضافة إلى اقتحام متكرر لجامعة القدس في أبو ديس وتوزيع منشورات تهديدية داخل الحرم الجامعي.

وفي إطار قمع حرية الإعلام، أبعدت سلطات الاحتلال صحفيين عن الأقصى خلال شهر رمضان، وتم اعتقال إعلاميين ومداهمة مكتبات في البلدة القديمة.

كما تعرضت وكالة الأونروا لاعتداءات متكررة، من خلال اقتحام مقراتها، وإغلاق مدارسها، وإزالة شعاراتها الرسمية.

فيما واجه الطلبة المقدسيون في الثانوية العامة تأجيلًا في امتحاناتهم بسبب إعلان الاحتلال حالة الطوارئ في حزيران/ يونيو، ما تسبب في إرباك العملية التعليمية.

المشاريع الاستعمارية

سجّل النصف الأول من 2025 إطلاق 41 مشروعًا استعماريًا جديدًا، منها 12 مخططًا تم إيداعها رسميًا، و17 صودق عليها، ومشروعان طُرحا في مناقصات، و7 مشاريع قيد التنفيذ، ومشروعان تم افتتاحهما بالفعل. كما رُوّج لحي استعماري جديد، في سياق سياسة التوسع الاستعماري المنهجي.