تل أبيب- معا- قال باروخ يديد، المحلل المتخصص بالشؤون العربية في قناة "آي نيوز 24" العبرية، إن حركة حماس طرحت مقترحًا جديدًا لإدارة قطاع غزة يشبه نموذج "حزب الله" في لبنان، مؤكداً أن الحركة ترفض الخروج من القطاع أو نفي قياداتها.
وأوضح يديد أن حماس أرسلت عرضها الجديد بشكل رسمي إلى مصر، رغم التوتر الأخير مع القاهرة بعد خطاب القيادي خليل الحية الذي دعا لفتح معبر رفح، رغم أنه لم يُغلق فعلياً، وفق التقرير.
وأكدت القناة أن المقترح تدعمه قيادات بارزة في الحركة، على رأسهم خليل الحية ومحمد درويش، وقد طالبت حماس بدعم تركي وقطري لهذا الطرح.
وبحسب القناة، فإن الرسالة التي تلقتها القاهرة من حماس تضمنت استعداداً لتشكيل هيئة فلسطينية تتولى إدارة القطاع، وهو اقتراح كانت مصر قد ناقشته سابقًا مع الفصائل الفلسطينية، إلا أن الخلافات ظلت قائمة بشأن تفاصيل التنفيذ.
وترفض حماس، وفق ما جاء في الرسالة، أي بند ينص على نفي قياداتها أو عناصرها من القطاع، وتتمسك بوجود "قوة مسلحة" فيه، رغم إعلانها الاستعداد للتنسيق الفوري بشأن إدارة غزة، دون توضيح الدور الذي ستؤديه الحركة ضمن هذا التشكيل الأمني.
وطالبت حماس أيضاً بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وعدم السماح بأي تواجد عسكري أو سياسي إسرائيلي داخل غزة، معتبرة ذلك شرطًا أساسيًا لأي اتفاق قادم.
ويرى مراقبون، تحدثوا للقناة، أن هذا العرض، بصيغته الحالية، مرفوض سلفاً من الولايات المتحدة قبل إسرائيل، خاصة أن واشنطن كانت قد طرحت رؤية لما بعد الحرب تستبعد كلياً أي دور لحماس، وتشترط نزع سلاحها كجزء من التسوية.
وأضاف التقرير أن الموقف الجديد لحماس، الذي يمثل تراجعًا عن موافقتها السابقة على بنود نزع السلاح والنفي، يبدو محاولة لفرض أمر واقع على الأرض، مستغلةً استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع والضغوط الإقليمية والدولية المطالبة بتهدئة عاجلة.