تل أبيب- معا- قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن الدول الأوروبية والغربية تتوالى، الواحدة تلو الأخرى، في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإن الأمر "خرج عن السيطرة".
وأفادت تقارير عبرية، بأن "التسونامي السياسي الدولي" الذي يضرب إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، يتعاظم بشكل واضح مع تزايد أعداد الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.
ومن بين الدول التي أبدت استعدادها للتحرك: أستراليا، كندا، نيوزيلندا، فنلندا، لوكسمبورغ، البرتغال، سان مارينو، ودول أخرى.
وسبق لبعض هذه الدول، أن أعلنت اعترافًا مماثلًا، مثل: إسبانيا، وأيرلندا، والنرويج.
ولم تكن بريطانيا ومالطا آخر المنضمين إلى هذه القائمة التي باتت تضم نحو 70% من أعضاء الأمم المتحدة، الذين اعترفوا بدولة فلسطين.
ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب، في سبتمبر/أيلول المقبل، في نيويورك.
وبحسب تقارير عبرية متعددة، فإنه بعد المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، من المتوقع أن تعلن دول أخرى عن اعترافها بالدولة الفلسطينية في إطار الجمعية العامة.
وفي المقابل، انتقد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، هذه الخطوة بشدة، قائلاً: "بينما لا يزال رهائننا محتجزين في أنفاق حماس في غزة، تختار هذه الدول إطلاق تصريحات جوفاء بدلًا من استثمار جهودها في إطلاق سراحهم".
وأضاف أن هذا الأمر "نفاق، وإضاعة للوقت، وتشريع لما يُسمّى بالإرهاب، ويُبعد أي فرصة للتقدم في المنطقة".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، حمّلت الجيش وبعض الوزراء في الحكومة مسؤولية "نجاح حملة التجويع، التي لا يقتنع أحد حول العالم بعدم وجودها، حتى أن الولايات المتحدة، إدارةً وشعبًا، بدأت تتراجع عن دعم إسرائيل، بل وتحمّلها مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، وتطالبها بتشديد الإجراءات لإنقاذ الفلسطينيين".
من جهتها، تحاول حماس الترويج لتطورات المشهد على أنها "نصر سياسي"، وتُشدد مواقفها في المفاوضات، بحسب الإعلام العبري.