السبت: 02/08/2025 بتوقيت القدس الشريف

"يأكلون مما نأكل".. أسير إسرائيلي بجسد هزيل والصحافة الاسرائيلية "يا للعار"

نشر بتاريخ: 01/08/2025 ( آخر تحديث: 02/08/2025 الساعة: 10:03 )
"يأكلون مما نأكل".. أسير إسرائيلي بجسد هزيل والصحافة الاسرائيلية "يا للعار"

غزة- معا- بثت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس- مشاهد جديدة لأسير إسرائيلي محتجز لديها، ظهر فيها بجسد هزيل، في تسجيل عكس جانبا من الواقع الذي يعيشه الأسرى في قطاع غزة في ظل حالة التجويع والحصار المفروض من قِبل قوات الاحتلال.

وبدأ المقطع بلقطة تضمنها أحد مقاطع القسام، التي بثت خلال دفعات التبادل السابقة، عن أسرى سابقين، إذ ظهر الأسير أبيتار دافيد -وكان حينها في حالة صحية جيدة- وهو يراقب مشهد إطلاق سراح زملائه، ضمن صفقة التبادل الأخيرة.

وعرض مقطع الفيديو صورا للأسير وقد بدت عليه علامات الهزال الشديد، مقابل لقطات لأطفال غزة وقد ظهرت عليهم آثار المجاعة بشكل واضح نتيجة الحصار الإسرائيلي وعدم إدخال المساعدات الإنسانية، في محاولة لإظهار المعاناة المشتركة لدى المدنيين والأسرى في القطاع.

كما أظهر المقطع الأسير وهو ينظر إلى جدول يحمل عدد الأيام التي قضاها في الأسر، في مشهد يوحي بطول المعاناة والانقطاع عن العالم الخارجي، دون أن ينطق بكلمة واحدة.

وتضمنت المشاهد مقاطع أرشيفية لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يقول فيها إن ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل، إلى جانب تصريح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تقليص إدخال المساعدات إلى الحد الأدنى.

وفي إحدى اللقطات، ظهر الأسير وهو يشرب الماء، بينما ظهرت في المقابل صورة لطفل فلسطيني يعاني مجاعة طاحنة بسبب منع إدخال لبن الأطفال للقطاع.

وانتهى المقطع بعبارة مكتوبة تقول: "يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب"، في رسالة تشير إلى التعامل مع الأسرى ضمن الحدود الدنيا للبقاء، بما يوازي معيشة سكان غزة المحاصَرين.

ويأتي بث هذا المقطع في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل إسرائيل بشأن مصير الجنود الأسرى، ويحتدم الخلاف بين عائلاتهم والحكومة التي تتعرض لضغوط متزايدة من أجل إتمام صفقة تبادل جديدة تعيد الأسرى.

ووفقا لتصريحات سابقة للمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة فإن الأسرى الإسرائيليين لن يخرجوا إلا في إطار صفقة تبادل شاملة، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية حتى الآن وتفضل التصعيد العسكري للضغط على حماس.

وكانت كتائب القسام قد نشرت سابقا تسجيلات عدة لجنود محتجزين لديها، تضمنت مناشدات مباشرة للحكومة الإسرائيلية لإنقاذهم، وتحذيرات من أن العمليات العسكرية لن تعيدهم أحياء.

جائت ردود الفعل إلاسرائيلية غاضبة: "يا للعار... مجاعة حقيقية يعيشها الأسرى"

وأثار بث الفيديو موجة من الغضب والصدمة في الأوساط الإسرائيلية، حيث علقت الصحفية موريا أسراف من القناة 13 بالقول:
"بعد مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو لأسرانا خلال الساعات الأخيرة، يتضح لنا المعنى الحقيقي للمجاعة. يا للعار على الصحفيين الإسرائيليين الذين انجرّوا وراء هذه الحملة، بينما أسرانا هناك في حالة هزال شديد، لا لحم على عظامهم. مشاهد تقشعر لها الأبدان... عار لا يُغتفر".

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الضغط الشعبي والإعلامي على الحكومة الإسرائيلية، وسط اتهامات بالتقاعس عن إنقاذ الجنود المحتجزين في غزة، ورفض إبرام صفقة تبادل شاملة رغم التدهور الواضح في أوضاع الأسرى.